تحت عنوان “عبد الإله بنكيران يظل ملك “البوليميك” السياسي بالمغرب”، قالت صحيفة فرنسية، إنه على الرغم من الهزيمة النكراء التي مني بها حزبه العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية لسنة 2021، إلا أن عبد الإله بنكيران، الزعيم الإسلامي والرئيس السابق للحكومة، لا يزال شخصية مؤثرة في المشهد السياسي المغربي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “جون أفريك” الفرنسية، يوم أمس (الأربعاء)، أن عبد الإله بنكيران، لا يزال يواصل إطلاق تصريحات نارية موجّهة بشكل مباشر إلى الحكومة الحالية، لا سيما رئيس الحكومة ورئيسها.
ومنذ عودته إلى قيادة حزب العدالة والتنمية، لم يفوت بنكيران أي فرصة للهجوم على السياسات التي تنتهجها الحكومة الحالية. ويبدو أن الرجل لا يزال يتمتع بحس سياسي نافذ، فهو يختار كلماته بعناية ويوجه انتقاداته إلى نقاط ضعف الخصوم.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن هذا الصراع السياسي المتصاعد بين بنكيران والحكومة الحالية يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل المشهد السياسي المغربي، متسائلة: هل يشكل هذا الصراع عودة إلى الاستقطاب السياسي الذي عرفه المغرب في السنوات الأخيرة؟ وهل من شأنه أن يؤثر على استقرار البلاد؟.
وشددت الصحيفة الفرنسية، على أن هذا الصراع يزيد من حدة التوتر السياسي ويجعل من الصعب على الحكومة الحالية القيام بإصلاحاتها، كما أنه يضعف صورة المعارضة ويجعلها تبدو منقسمة ومتفرقة.
وأشارت إلى أن الصراع السياسي في المغرب سيشهد مزيدًا من التصعيد في الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، مبرزة أنه من الواضح أن بنكيران يسعى لاستعادة السلطة وحزبه إلى مكانته السابقة.
تعليقات الزوار ( 0 )