شارك المقال
  • تم النسخ

صحيفة فرنسية: الطلبة المغاربة ما زالوا يحبذون فرنسا كوجهة للدراسة

أشارت صحيفة “كورييه إنترناسيونال” الفرنسية إلى أن الطلبة المغاربة ما زالو يرون في فرنسا خيارا جيدا ووجهة مناسبة لإكمال دراساتهم الجامعية، وذلك بالرغم من الزيادات الكبيرة التي لحقت رسوم التعليم بالبلاد، وبالرغم أيضا من التخفيض الهام الذي هم عدد التأشيرات التي تخصصها الحكومية الفرنسية للمغاربة.

وتابعت الصحيفة الفرنسية بأن هناك تزايدا ملحوظا يظهر في نسب المغاربة الراغبين في هجرة دراسية لفرنسا، حيث أشارت إلى أن 25818 طالبا مغربيا قد تقدم للدراسة في فرنسا حاليا، مقابل 14000 طلبا فقط سُجل سنة 2015، مما يعني زيادة بنسبة 84% على مدى السنوات الخمس الماضية.

كما ذكرت “كورييه إنترناسيول” أن دراسة همت الحرم الجامعي بفرنسا، تبين فيها أن الطلاب الأجانب قد ساهموا في الاقتصاد الفرنسي بصافي بلغ 1.76 مليار يورو ، منها 200 مليون يورو من قبل المغاربة وحدهم، وأضافت أنه مع احتساب النفقات اليومية للطلبة، بالإضافة إلى نفقات الفندق للآباء الذين يأتون لزيارة أبنائهم، فإن الحصيلة بالنسبة لفرنسا تبقى إيجابية إلى حد كبير.

كما اعتبرت الصحيفة ذاتها، أن إقبال المغاربة الكثيف على اختيار الجامعات الفرنسية، من أسبابه أن الدبلوم الفرنسي معترف به في جميع أنحاء العالم، كما أن له قيمة كبرى في السوق المغربية، كما أشارت إلى أن عددا من الطلبة المغاربة قد اعتبروه حلا سحريا يمكن وبسهولة من إيجاد عمل بالمغرب أو خارجه.

يأتي هذا في سياق سابق كانت قد أعلنت فيه فرنسا خفض عدد التأشيرات لمواطني كلّ من المغرب والجزائر إلى النصف، وعدد تأشيرات المواطنين التونسيين بمقدار الثلث.

ووصف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة القرار الفرنسي بتشديد إجراءات منح التأشيرات لمواطني المغرب بغير المبرر، وبأنه لا يعكس حجم التعاون بشأن ملف الهجرة غير النظامية.

وقد نزل القرار الفرنسي كقطعة ثلج على عدد كبير من الطلبة المغاربة الذين كانوا يستعدون لتقديم طلباتهم للجامعات الفرنسية، واعتبروا أنه من غير المقبول أن تطغى الأمور السياسية على الشؤون الأكاديمية، وأن يتوقف حلم الآلاف من الراغبين بمتابعة الدراسة بالخارج لأمور بعيدة كل البعد عن الشق الدراسي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي