نشرت صحيفة “الخبر” الجزائرية، مقالا غريبا، بشأن الانقلاب العسكري في الغابون، والذي نفذه، أخيرا، ضباط في الجيش، أطاح بالرئيس الغابوني المحتجز علي بونغو، يفيد بأن الإعلام الدولي يشن حملة شرسة ضد رئيس المجلس الانقلابي برايس اوليغي، القصد منها هو تشويه الانقلاب العسكري لكي تنزع منه الشرعية ويسهل الانقضاض عليه بخطة فرنسية-مغربية تعيد حليفهما الاستراتيجي إلى سدة الحكم أو إنقاذه من أيدي الانقلابيين مثلما تم إنقاذ أبيه عمر بونغو في انقلاب 1964.
وقالت الصحيفة الجزائرية، المقربة من دوائر الحكم، في تقرير لها، يومه (الاثنين) إن “المصالح الاقتصادية بين فرنسا والمغرب في الغابون مشتركة، فأسهم بنك التجاري هي أسهم بنك ليون سابقا واستثمارات المغرب المالية لم تتم دون موافقة البنك المركزي الفرنسي الذي يتولى إدارة الشؤون المالية لدول وسط إفريقيا من خلال عملة الفرنك الإفريقي”.
وأوضحت، أنه “بين حملة دولية باسم الديمقراطية تقودها فرنسا وحملة لوبيات تتزعمها المغرب سيكون مصير الغابون بين المطرقة والسندان، لكن إرادة الشعوب في النهاية ستنتصر لأن الانقلابيين ليس لهم شرعية إلا بمخالفة ما كان يسير عليه بونغو وإلا فسيكون مصيرهم نفس مصير سلفهم.”
وأضافت، أن المغرب ودول عربية كالإمارات والبحرين، وظفوا الغابون في حملة شرسة ضد الجزائر لصالح إسرائيل في أروقة الاتحاد الإفريقي، حالات، حيث وظفت أجهزة الدولة المغربية كواجهة لخدمة مصالحها ونفوذها وسهلت تواجد المملكة في الغابون باستثمارات كبيرة”.
من جانب آخر، أشارت القصاصة ذاتها، إلى أن “هناك فرضية يمكن أن تتحقق وهو طرح المملكة المغربية مبادرة تسوية (منافسة للمبادرة الجزائرية في النيجر)، يتم من خلالها توظيف فواعل محلية وشراء “ذمم” لتأمين استثماراتها ومصالحها وإنقاذ علي بونغو وسحب أمواله نحو مراكش وإذا صدقت هذه الفرضية ستتبين طبيعة توجهات المجلس الانتقالي ومدى صدق طرحه في رفض الفساد وإقامة نظام سياسي يخدم مصلحة الشعب الغابوني”.
تعليقات الزوار ( 0 )