كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، مساء يوم أمس (الأحد)، عن مسؤولَيْن إسرائيليَيْن رفيعي المستوى، أن وزارء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية سيجتمعون، في إطار ما يعرف بـ”منتدى النقب”، الذي يضم الدول الموقعة على “اتفاقيات أبراهام” علاوة على مصر، في المغرب، نهاية الشهر المقبل، وذلك بعد تأجيل سابق بسبب تصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وتأسس “منتدى النقب العام” الماضي في عهد يائير لبيد، وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، حيث عُقد الاجتماع الأول للمنتدى لوزراء خارجيته في شهر مارس الماضي في كيبوتس سديه بوكير، الواقع في وسط صحراء النقب في جنوب إسرائيل ، وهو المكان الذي ألهم اسم المنتدى.
ووفقا للصحيفة العبرية الناطقة باللغة الإنجليزية، فقد قتل اسرائيليان خلال الاجتماع في هجوم بالرصاص في مدينة الخضيرة بوسط البلاد، وفي اليوم التالي، وافق وزراء الخارجية على عقد قمة سنوية، في كل مرة في دولة مختلفة.
وذكرت الصحيفة ذاتها، أن هناك سببا آخر كان وراء تأجيل المنتدى بسسب الخلاف بين الولايات المتحدة والمغرب حول مكان انعقاد المؤتمر، حيث سعى المغرب أن يجتمع وزراء الخارجية في الصحراء المغربية، التي اعترفت بها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2020، ومن ناحية أخرى، عارضت إدارة بايدن الموقع المختار وأصرت على أن يكون الاجتماع في منطقة ليست مثيرة للجدل دبلوماسيا.
وكانت هناك بعض الجهود الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة لزيادة قائمة الدول المشاركة في “منتدى النقب”، مع التركيز على إضافة دولة أفريقية ذات أغلبية مسلمة وليس لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، حيث ناقش وزير الخارجية إيلي كوهين هذه القضية من قبل مع نظيره الأمريكي ، وزير الخارجية أنتوني بلينكين.
كما تم التطرق إلى الموضوع خلال زيارة وزير الخارجية رونين ليفي، المدير العام لواشنطن الأسبوع الماضي، حيث التقى ويندي شيرمان، نائبة بلينكن.
من جانب آخر، أفادت القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن الدول العربية المشاركة فيها طلبت من إسرائيل والولايات المتحدة النظر في تغيير اسمها حتى لا تكون مرتبطة بشكل واضح بإسرائيل، مضيفة أن القدس لا تعارض هذه الفكرة، بينما تعمل إسرائيل على توسيع منتدى النقب.
وومع ذلك، في إعلان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول اجتماع ليفي الأسبوع الماضي في واشنطن، تم استخدام اسم منتدى النقب الحالي، وأفادت الأنباء أن ليفي وشيرمان ناقشا سبل توسيع دائرة التطبيع في الشرق الأوسط على أساس منتدى النقب.
وأصدرت مصر والإمارات، العضوان في المنتدى، بيانات تدين زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الحرم القدسي يوم الأحد، حيث ساهمت زيارة بن غفير السابقة إلى الحرم القدسي، والتي تمت فور عودة نتنياهو إلى منصبه، في تأجيل زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى الإمارات، والتي لم يتم تحديد موعدها بعد.
وعقد وزير الخارجية كوهين، الأحد، اجتماعا هاتفيا مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، حيث “اتفق الجانبان على اللقاء قريبا”، وبالإضافة إلى اجتماع منتدى النقب في المغرب الشهر المقبل، يخطط كوهين أيضًا لزيارة دبلوماسية إلى البحرين في الأشهر المقبلة.
تعليقات الزوار ( 0 )