شارك المقال
  • تم النسخ

صحيفة إسبانية: مراكش تعيش شللا تاما بعد عامين من غياب السياح بسبب الإغلاق

ينحصر صدى الوضعية الصعبة التي تعيشها عدد من المدن السياحية المغربية، في المجال الوطني فقط، بل حتى العالمي تتبع الأزمة التي تقبع فيها هذه المدن، وتأسف للركود الذي تعيشه، وهي التي كانت تستقطب، زمن ما قبل الوباء، من السياح الملايين.

جريدة “ALERTA” الإسبانية، اختارت الحديث عن مراكش الحمراء، وعنونت مقالها، وهي تصف حال المدينة التي لا تنام، بـ”بعد عامين من غياب السياح.. مدينة مراكش تعيش حالة من الشلل التام”.

وقد أشارت إلى أنه وعلى طول مدة الإغلاق، مازال الحزن والأسى يتراكم من رؤية محلاتها التجارية، والمطاعم والفنادق مغلقة في شبه غياب للزوار، خاصة منهم الأجانب الذين يعدون زبائنها الأفضل.

وتابعت “في ساحة جامع الفنا، يوجد نشاط قليل، غياب لثعابين السحرة… إن صورة مراكش في يناير الحالي، والتي تتفاقم يوما بعد يوم بسبب إغلاق الحدود، لا تمكنك من التعرف عليها، وهي المكان الذي كان يغلي عادة في كل ساعة من ساعات اليوم”.

وأبرز المصدر ذاته، أن العديد من العاملين في القطاع السياحي، قد اضطروا إلى إلى إخراج أطفالهم من المدارس الخاصة لأنها تكلف ما لا يقل عن 1500 درهم، قبل أن يُضيف “هم على قيد الحياة بمساعدة 2000 درهم، تمنحها الحكومة للمهنيين في هذا القطاع”.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة الإسبانية، تصريحا لأحد المتضررين المغاربة، قال فيه ” هذه الإعانة لا تصل إلى الجميع، فالكثيرون لا يحملون رخصة أو يواجهون عقبات إدارية، ويمكن رؤيتها في زيادة المتسولين في شوارع مراكش” قبل أن يُتابع “هناك أشخاص لا يستطيعون دفع تأمينات وأقساط سيارتهم أو منازلهم”.

وذكرت أن أمام هذا الوضع التي تعيشه مراكش، “اختار البعض مغادرة المدينة والعودة إلى قراهم، للعيش مع آبائهم، وباع آخرون سياراتهم وحافلاتهم الصغيرة، وبقي معظمهم يُدبر أمور حياته بشراء العناصر الأساسية التي يحتاج، عكس ما كان سابقا”.

وأفادت أن العاملين بالقطاع السياحي في المدينة، ينتظرون بشوق موعد فتح الحدود، لتنقُل عن أحد العاملين الذي قال ” إن عدم استئناف الرحلات الجوية الدولية في نهاية الشهر سيكون خيبة أمل كبيرة بالنسبة للقطاع”.
وتابعت نقلا عن العامل نفسه ” من أجل تخفيف الإغلاق، يمكن توظيف هؤلاء العمال بصفة مؤقتة في قطاعات أخرى، مثل مراكز الترجمة أو الاتصال.

جدير بالذكر أن مدينة مراكش المغربية تواجه أزمة غير مسبوقة بعد غياب زوارها الأجانب، الذين يصل عددهم سنويا عادة إلى مليون سائح، بسبب تواصل تفشي فيروس كورونا وتشديد الإجراءات الاحترازية المعمول بها على الصعيد الوطني.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي