Share
  • Link copied

صحيفة إسبانية: مدريد تتجنب المواجهة مع الرباط حول قضية سبتة ومليلية وتؤكد أن علاقات الصداقة والتعاون جيدة بين البلدين

كشفت وسائل إعلام إيبيرية، أن حكومة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اختارت عدم الاعتراض على إعادة تفعيل “لجنة تحرير سبتة ومليلية” التي تم إنشاؤها أواخر العام الماضي، وتضم ما يقرب من مائة جمعية مدنية.

وبحسب صحيفة “أوكي ديارو”، فإنه وبدلًا من اتخاذ موقف واضح، بررت الحكومة الإسبانية صمتها بالحديث عن “الصداقة والتعاون” مع الرباط، مما يعكس، وفقًا لمراقبين، مدى انصياع سانشيز لمطالب المملكة وتجنب أي تصعيد قد يهدد العلاقات الثنائية.

وأُعيد تفعيل “لجنة تحرير سبتة ومليلية” في نوفمبر الماضي، بهدف إحياء المطالبات المغربية بضم المدينتين المغربيتين المحتلتين.

وذكرت الصحيفة، أنه وعلى الرغم من أن القضية ظلت مجمدة على المستوى الحكومي، إلا أن إعادة تفعيل اللجنة تُظهر أن المطالب المغربية ما زالت حية في أوساط المجتمع المدني والمنظمات المغربية.

وقد عقدت اللجنة اجتماعات في منطقة الريف لتحديد الخطوات المستقبلية، مما يعكس استمرار هذه القضية كأداة ضغط محتملة في العلاقات بين البلدين.

وفي ردها على سؤال برلماني من حزب “فوكس”، الذي انتقد إنشاء اللجنة المغربية، شددت حكومة سانشيز على “علاقات الصداقة والتعاون الجيدة مع المغرب”.

وأضافت المصادر أن المغرب، كما نجح في استرجاع الصحراء، سيواصل جهوده المشروعة لإنهاء الاحتلال الإسباني لسبتة ومليلية، مؤكدة أن “لجان التحرير ليست سوى انعكاس للإرادة الشعبية الراسخة في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة”.

ووفقًا للمراقبين، فإن هذا الصمت يعكس خوف إسبانيا من توتر العلاقات مع الرباط، خاصة في ظل الاعتراف الإسباني السابق بسيادة المغرب على الصحراء، والذي مثّل تحولًا كبيرًا في السياسة الخارجية الإسبانية.

واستنادا إلى المصادر ذاته، فإن تجنب إسبانيا المواجهة مع المغرب حول قضية سبتة ومليلية، يعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى الحفاظ على العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات مثل الهجرة والأمن.

Share
  • Link copied
المقال التالي