وجهت الصحيفة الاسبانية “إل فارو دي سبتة”، في افتتاحية لها، نقدا لاذعاً لسلطات بلادها، بخصوص طريقة تعاملها مع أزمة المغاربة العالقين في مدينة سبتة المحتلة بسبب فيروس كورونا، منذ أزيد من شهرين.
ورأت الصحيفة أن القضية تشوبها أبعاد سياسية أكثر مما هي انسانية و اجتماعية، مهاجمة السلطات الاسبانية بقولها، “إن اسبانيا دولة ذات سيادة ولديها مئات المغاربة العالقين في سبتة، وبالتالي من واجب السلطات الاسبانية تحديد طرق ترحيلهم إلى بلادهم.
وأضافت “إل فارو دي سبتة”، “أنه من المخجل أن نحني رؤوسنا للمغرب، بعدما رفض لائحة أعدتا السلطات الاسبانية لهذا الغرض، تتعلق بإعادة 700 شخص عالق، وحددت اللائحة في 300 مغربي فقط.
وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها، “لقد كنا وكلاء، يرسلون لنا اللائحة ثم ننقل العالقين إلى الحدود، لقد أنجزنا العمل من أجلهم، لقد أعطينا مرة أخرى مثالا مؤسف لنا جميعاً”.
وفي هذا الصدد، فإن مصادر مغربية أوضحت أن المغرب رفض تلك اللائحة، لكون السلطات الاسبانية بمدينة سبتة، قامت بإدراج أسماء عدد من المهاجرين القاصرين المغاربة والجزائريين لإجلائهم إلى المغرب.
من جهة أخرى، كشفت الصحافة الإسبانية أن السلطات المحلية بالثغر المحتل “سبتة”، أجرت خلال الأيام القليلة الماضية مشاورات مع السلطات المغربية في تطوان، وتم الاتفاق على عملية إجلاء جميع ما تبقى من المواطنين المغاربة العالقين بالمدينة المحتلة يوم أمس السبت، والذين تقدر أعدادهم بازيد من 100.
وتعتبر هذه عملية الإجلاء الثانية التي تقوم بها السلطات المغربية، بعد العملية الأولى التي تم تنفيذها يوم الجمعة الماضي، وبالتالي إنهاء أزمة العالقين في سبتة بعد أزيد من 70 يوما.
تعليقات الزوار ( 0 )