شارك المقال
  • تم النسخ

صحيفة إسبانية: المغرب لم يعد يرى إسبانيا بلدا صديقا.. وصار يعتبرها منافسا له

في خضم ما تداولته عدد من المصادر الإعلامية الإسبانية بخصوص التجاهل التام الذي صار يوليه المغرب تجاه الإشارات التي تبعثها حكومة بيدرو سانشيز، وفي سياق بلاغ الصحة الأخير الذي الذي أثار ضجة بمدريد، اعتبرت صحيفة “merca 2 ” أن الأحداث الأخيرة تُظهر أن المملكة لم تعد ترى إسبانيا بلدا شقيقا.

وأفاد المصدر ذاته أنه وبالرغم من أن إسبانيا تريد عودة العلاقات كما كانت في السابق، إلا أن المغرب لا يريد، مُوضحة أن سياسة المملكة الخارجية لم تعد تضع الحفاظ على علاقات جيدة مع جارتها الشمالية ضمن أولوياتها.

وأضافت “merca 2 ” أن الرباط قد صارت تُعامل مدريد كقوة منافسة لها في المنطقة الإقليمية، خاصة والتصادم الحاصل بينهما في عدد من المصالح، والتنافس المباشر الدائر في عدد من المجالات الاقتصادية.

وأكدت الصحيفة الإسبانية، أن من الواجب الاعتراف أن المغرب يعرف جيدا كيف يسوق لنفسه بالخارج، وبطريقة أفضل بكثير من تلك التي تقوم بها إسبانيا،
مُشيرة إلى أن عوامل كثيرة يمكن أن يُفسر بها الموقف المغرب، كالدعم الذي تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وأيضا كالموقف الداعم للصحراء المغربية الذي أبانت عنه ألمانيا أخيرا.

وتابعت أن مدريد جنت وستستمر في جني أضرار استقبالها لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، والتي كان آخرها إقامة المملكة لمزرعة أسماك بالمياه الإقليمية الإسبانية، وبلاغ وزارة الصحة الذي شكك في إجراءات المراقبة تجاه المصابين بفيروس كورونا.

كما ذكرت أيضا أن المملكة المغربية تطمح في استخدام خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، ودفع إسبانيا نحو توريدها بالطاقة بشكل عكسي، مُشيرة إلى أن تحقق ذلك قد يضع مديد في ورطة مع الجزائر، التي لن تتقبل الأمر، اعتبارا لعلاقتها المتوترة مع المغرب، والتي وصلت لنفق مسدود.

يُشار إلى بلاغ الصحة الأخير قد أجج من حدة التوتر بين البلدين، حيث خلفت التبريرات التي أوردها البلاغ المذكور بخصوص اختيار البرتغال بدل إسبانيا لترحيل المغاربة العالقين بأوروبا، امتعاضا من المسؤولين الإسبان كما من منابره الإعلامية، والذين كانوا قبل أيام قليلة فقط متفائلين أشد التفاؤل من مصير العلاقات مع المملكة، وبمُستقبلها الواعد.

ولم تستسغ حكومة بيدرو سانشيز النبرة الحادة التي أخفتها تبريرات وزارة الصحة المغربية، فبادر بعدها وزير خارجيتهم “خوسيه مانويل ألباريس” إلى اعتبار الاتهامات التي جرى توجيهها لبلاده ب”غير المقبولة”، مع تأكيده أنها لا تتطابق مع الواقع، قبل أن يُتابع قائلا “إن إسبانيا تفي بجميع المُتطلبات الدولية بشأن القيود والإجراءات الوقائية الصحية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي