شارك المقال
  • تم النسخ

صحيفة إسبانية: الصحراء ليست هي البوليساريو.. وسكان تندوف يعانون يوميا

قالت صحيفة “lavozdegalicia” الإسبانية، إن قرار رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، بتأييد مبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء، يشكل تقدماً من أجل الوصول داخل الأمم المتحدة لحل سياسي متفق عليه بين الجميع، وهو ما سبق لقرار الأمم المتحدة الصادر في دجنبر 2021، أن شدد عليه.

وأضافت، أنه في سياق التوصل إلى حل أقرب، سيفوز الصحراويون لأن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، سيلم شمل الأسرة، بين الصحراويين القاطنين في المنطقة الغربية (الأقاليم الجنوبية للمغرب)، وأولئك الذين يعيشون في تندوف منذ 46 سنة، إلى جانب أنه سيضمن التوظيف والسكن والصحة والتعليم لآلاف الأشخاص وعائلاتهم.

وشدد المصدر، على أنه “كما أن روسيا ليست بوتين، فإن الصحراء ليست جبهة البوليساريو أو الجزائر فقط، رغم أنهما ضروريان للتفاوض”، متابعةً أنه في “السنوات الأخيرة، رصدت حركات مثل صحراويون من أجل السلام، والجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، الانزعاج المتزايد للسكان في مخيمات تندوف، بسبب الحياة غير المستقرة التي عانوا منها لسنوات”.

وتابعت، أنه يضاف إلى هذا الأمر، “قمع حرياتهم مما يفاقم انعدام آفاق المستقبل والأمل في تحقيق حياة كريمة وأفضل”، مسترسلةً أن الاتصالات الدبلوماسية التي أجراها مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، وممثلو دول المنطقة، من بينهم وزير خارجية إسبانيا، في بروكسل، ستسمح أيضا بالتقارب بين الجزائر والمغرب، اللذان قطعا العلاقات بينهما، من جانب واحد.

ونبهت الصحيفة، إلى أن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية أساسي في المساهمة في حل الجوانب الأكثر حساسية للأطراف المعنية، وتحقيق التقدم الضروري للتفاهم الذي يعني الاستقرار في شمال إفريقيا المناسب للجميع، متابعةً أن الزيارة الأخيرة لنائبة وزير الخارجية الأمريكي، للرباط، ومدريد والجزائر، أتاحت طي الأزمة بين المغرب وإسبانيا.

ومن المنتظر، أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في الـ 30 من مارس الجاري، الجزائر، بعد مروره من المغرب، حيث من المنتظر أن يناقش عدداً من القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار والتعاون وحقوق الإنسان، متابعةً أن الجزائر العاصمة، يمكنها بدء علاقات أفضل مع المغرب، في حال لم تحتفظ بتحالفها التاريخي مع روسيا، الأمر الذي سيكون خطوة مهمة لتعافي الدولة.

واسترسلت، أنه يمكن اعتبار حقيقة أن الجزائر، لم ترد على موقف إسبانيا الجديد، بقطع الغاز، واكتفت بالتعبير عن انزعاجها واستدعاء سفيرها للتشاور، من الأمور التي يجب أخذها في عين الاعتبار. مردفةً في سياق متّصل، أن المغرب وإسبانيا، سيفتحان المرحلة الجديدة من العلاقات، في الأول من أبريل المقبل، حين يحل ألباريس في العاصمة الرباط، للقاء ناصر بوريطة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي