شارك المقال
  • تم النسخ

صحيفة إسبانية: إعادة تسليح المغرب السريعة تجعل جنوب إسبانيا في متناول اليد

قالت صحيفة “Eldebate” الإسبانية، إن المغرب زاد بنسبة 4,1% بند ميزانية 2024 المخصص لـ”اقتناء وصيانة معدات للقوات المسلحة ودعم تطوير الصناعة الدفاعية”، والذي سيصل إلى 124,766 مليون درهم (11,300 مليون أورو)، أي 9,6% من إجمالي ميزانية الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

واعتبرت الصحيفة ذاتها في تقرير لها يومه (الأحد) أن إعادة تسليح المغرب السريعة تجعل جنوب إسبانيا في متناول اليد، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من العلاقة الجيدة الواضحة التي أقيمت مع حكومة سانشيز، فإن المطالبات بمدينتي سبتة ومليلية والمياه الإقليمية والمجال الجوي تزايدت.

وأوضحت، أن المغرب يواصل تصعيده التسليحي مع وصول دبابات أبرامز القتالية، في نسختها الأكثر تقدما: M1A2 SEPv3، حيث تعتبر مركبة أبرامز من أقوى الدبابات في العالم، وهي مركبة مدرعة من الجيل التالي تصنعها شركة جنرال دايناميكس.

وتزن دبابة أبرامز M1A2 حوالي 62 طنًا وهي مصممة لتدمير قوات العدو باستخدام قوة نيران هائلة وقدرة على المناورة وتأثير صدمة يصعب التغلب عليها بفضل مدفعها الأملس M256 عيار 120 ملم، ويمكن لـ M1A2 إطلاق مجموعة متنوعة من الطلقات المختلفة ضد المركبات المدرعة، وحتى الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض.

ويوفر الدرع الخارجي الثقيل حماية خاصة لطاقمها المكون من أربعة أفراد وهو أحد أعظم أصولها، حيث إن هذه المركبة القتالية هي أول مركبة مدرعة لجيش الولايات المتحدة، وكذلك لقوات مشاة البحرية، كما أنها تستخدم في بلدان أخرى، مثل الكويت أو مصر.

وفي عام 2015، حصلت شركة جنرال دايناميكس على عقد للمبيعات العسكرية الأجنبية (FMS) بقيمة 358 مليون دولار لتجديد وتحديث 150 دبابة من طراز M1A1 Abrams إلى تكوين M1A1 SA (الوعي الظرفي) لبيعها إلى المغرب.

وأبرزت الصحيفة، أن المغرب صادق على القانون 10-20 لسنة 2021 المتعلق بالمواد والتجهيزات الدفاعية والأمنية، الذي يسعى إلى تطوير صناعة الأسلحة في البلاد المغاربية من خلال تركيب وحدات صناعية وتصنيع الأسلحة من طرف مشغلين مغاربة وبإشراف فاعلين مغاربة.


ووفقا للمصادر ذاتها، فإن إعادة تسليح المغرب لها جبهتان رئيسيتان، الأول هو تحقيق موقع مهيمن في منطقة الساحل، وخاصة في مواجهة الجزائر، إذ أنه في العام نفسه، وبعد تحقيق تغيير في الموقف التاريخي لإسبانيا تجاه الصحراء، استعاد المغرب مطالبة قديمة في مواجهته الخاصة مع جارته الجزائر، من خلال تسليط الضوء مرة أخرى على الهوية المغربية لمناطق جنوب غرب الجزائر، من بينها تندوف.

كما أن البلدين الجارين منغمسان في سباق التسلح، ورغم أن الجزائر كانت دائما متقدمة في هذا الصدد، إلا أن المغرب قام في السنوات الأخيرة بتسريع استثماراته في الأسلحة، خاصة بعد اعتراف دونالد ترامب بمغربية الصحراء استئناف العلاقات مع إسرائيل.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي