Share
  • Link copied

صحف نهاية الأسبوع: العدالة والتنمية يفكّرُ في تقليص مشاركته لخسارة الانتخابات

نفتتح جولتنا في الصحف اليومية الصادرة نهاية الأسبوع الجاري، من يومية “المساء”، التي تطرقت إلى توقيع مئات الهيئات المغربية والشخصيات عريضة ضد زيارةٍ للمغرب يحتمل أن يقوم بها المستشار الأمريكي جاريد كوشنر، من أجل جر المغرب إلى مربع التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث أعلن الموقعون عليها، وفق ما أوردت الجريدة، رفضهم المطلق للزيارة، واصفين إياها بـ”المشؤومة”.

وأضافت الصحيفة، بأن الموقعين على العريضة التي حملت عنوان “فلسطين ليست للبيع ولا للمقايضة”، اعتبرزا حضور كوشنر إلى أرض المغرب “أمرا مرفوضا”، منبهين إلى أن هذه الزيارة تأتي في “سياق الترويج الإعلامي الأمريكي والصهيوني لجولة جديدة على أصداء ما يسمى اتفاق السلام الخياني الإماراتي – الصهيوني، ومحاولات أمريكا والكيان إقحام المغرب في مربع التطبيع أسوة بالطرف العربي في هذا الاتفاق المشؤوم.

وشدد الموقعون، تضيف “المساء”، على أن المغاربة يعتبرون فلسطين قضية وطنية، ويعتبرون الكيان “غصب واحتلال وعنصرية وإجرام”، ولا يمكن مطلقا أن التطبيع ولا التعامل معه بأي شكل من الأشكال، مؤكدين على أنهم يرفضون بشكل مطلق الزيارة “المشؤومة”، ومذكرين بأنهم ضد “أجندة تصفيىة قضية فلسطين ومعها تخريب أوطان ودول والمنطقة عبر مشروع ما يسمى بصفقة القرن الصهيو أمريكية، الذي رفضته الأمة بكل مكوناتها.

وفي “المساء” أيضا، نقرأ عن الاحتجاجات التي عرفتها بعض بلدات الجنوب الشرقي، تنديدا بالقرارات التي اتخذتها السلطات المحلية، والتي أعادت فرض تدابير صارمة وتشديد القيود، بسبب تسجيل عشرات الإصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث عرفت مدن بإقليم الراشيدية، احتجاجات عفوية، ضد قرار إغلاق المحلات التجارية والخدماتية، والمقاهي، على الساعة السادسة مساء، مع فرض حظر تجوال ليلي.

ونقلت الصحيفة عن السكان، انتقاداتهم اللاذعة للسلطات التي اتخذت هذا القرار، خاصة أن “المنطقة لا توال ترزح تحت وطأة حرارة فصل الصيف، وهو ما يجعل أغلب القاطنين بالمنطقة، لا يغاذرزم منازلهم لقضاء مآربهم الشخصية غير الإدارية إلا بعد وقت العصر، أي ابتداء من الساعة السادسة مساء، ومع هذه التدابير المستجدة، سيضطر المواطنون بهذه المدن للمكوث سجناء داخل بيوتهم طيلة اليوم والليل، نهارا بسبب الحرارة، ومساء بسبب جظر التجول”.

وإلى “أخبار اليوم”، التي تساءلت بالبنط العريض في صفحتها الرئيسية:”هل يخشى البيجيدي الفوز في الانتخابات؟”، موردةً بأن حزب المصباح، دخل، وإن كان خارج مؤسساته الرسمية، نقاشا مثيرا للانتباه، بخصوص تقليص مشاركته فيها حتى لا يفوز بالمرتبة الأولى”، مضيفةً بأن “الفكرة قد تبدو غريبة للبعض، لكنها مما يروج داخل الحزب، وزخصوصا بين بعض قياداته، وتنسب تحديدا إلى وزير الدولة وعضو الأمانة العامة في الحزب، مصطفى الرميد”.

وتابعت اليومية بأن “أول من أثار إعلاميا فكرة تقليص الحزب لمشاركته في الانتخابات المقبلة، هو الصحافي مصطفى الفن، في مقال نشره في موقعه آذار، في 11 غشت تحت عنوان: هل يعود البيجيدي إلى منهجية التقليص الذاتي في انتخابات 2021؟”، وحسب المقال، تواصل “أخبار اليوم”:”ستقع ردود فعل داخل الحزب. ومضمون المقال المنسوب لقيادي لم تتم الإشارة إلى اسمه، هو أنه لا يجب دفع الدولة لسلوكات مشابهة لما وقع في انتخابات 2015 الجماعية و2016 التشريعية”.

وأردفت الجريدة، بأنه، ومباشرة بعد نشر مقال الفن، “يروي عضو في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لأخبار اليوم، أن مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة قام بوضع المقال في مجموعة للتواصل الداخلي عبر تطبيق واتساب، تخص أعضاء الأمانة العامة للحزب، من أجل إطلاعهم على مضمونه، لكن ردود الفعل من معظم قيادات الحزب كانت سلبية، خاصة بعدما تبين أن الرميد هو المصدر الذي اعتمد عليه الصحافي وأشار إليه مقاله”.

وحسب اليومية، فإن الرميد صارح أعضاء الأمانة العامة لـ “المصباح”، بأنه فعلا، “تحدث مع الصحافي عن عدة مواضيع، ضمنها موضوع تقليص المشاركة في الانتخابات المقبلة، ولكنه غير مسؤول عما نشره الصحافي من تفاصيل، لأن الأمر يتعلق باستنتاج للصحافي، من حديثه معه، وأنه غير مسؤول عما نشر”، مسترسلةً:”وأمام شدة الانتقادات التي تعرض لها، اعتذر الرميد لأعضاء الأمانة العامة”، غير أن الأمر لم يقف هنا، فقد طرح الرميد الفكرة على الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، في لقاء مصغر جمعهما، حيث طلب منه “التفاوض مع الدولة” لتفادي أي سيناريو لـ”التصادم”.

وفي نفس الصحيفة، نطّلع على تقرير حول الجدل الذي أتبع حديث اعتماد النموذج التنموي كمرجع مؤسساتي، حيث أشارت إلى السؤال الذي توجه به رئيس لجنة النموذج التنموي، شكيب بنموسى، للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، بخصوص الموقع المحتمل للنموذج التنموي في المؤسسات، أي هل يمكن أن يتم اعتماد الأخير، كمرجع، والكيفية التي يمكن أن يحدث بها ذلك، وكيفية الحفاظ على دور الأحزاب وتنافسيتها السياسية.

ورد بنعبد الله على تساؤل بنموسى بالقول، إن “المرجع موجود.. هو الدستور”، غير أننا “بعيدون عن تطبيق مبادئ الدستور”، مشددا على ضرورة احترام المؤسسات، وممارسة كل واحد لعملها وفق اختصاصاتها، مضيفا:”هل إذا صدرت الوثيقة يجب على الجميع أن يلتزم بها؟”، إن حصل هذا، فهو يعني، جسب الأمين العام للتقدم والاشتراكية، أنه لا وجود لأي تعددية في المغرب، مقترحا أن يتم تحقيق “توافق حول الوثيقة”، والاكتفاء بإصدار توجيهات وتوصيات عامة.

وختام جولتنا مع “بيان اليوم”، التي عرجت على دعوة التنسيقية النقابية للأطباء العاملين بالقطاع الخاص، لوزارة الشغل والإدماج المهني إلى الجلوس على طاولة الحوار، “من أجل مناقشة ملف التغطية الصحية والاجتماعية للأطباء الخواص بالمغرب”، مواصلةً بأن التنسيقية راسلت الوزارة، وطلبت منها عقد لقاء معها، ومع باقي المتدخلين، من أجل مناقشة وضع أطباء القطاع الخاص، وذلك على ضوء الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، والذي دعا إلى “تعميم التغطية الاجتماعية على مختلف الفئات بالمغرب”.

وقال لحنش شراف المنسق الوطني للتنسيقية النقابية للأطباء العاملين بالقطاع الخاص، وفق ما أوردت الصحيفة ذاتها، إنه “لم يعد مقبولاا على الإطلاق تأخير هذا الورش الاستراتيجي، لاسيما وأنه توقف منذ أزيد من سنة ونصف، بعد صدور القانونين، 15-98 و15-99، المتعلقين بنظامي التأمين الإجباري عن المرض والمعاشات الخاصين بالمهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا”.

Share
  • Link copied
المقال التالي