نفتتح جولتنا من الصحف الوطنية الصادرة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، والتي تتزامن مع عطلة عيد المولد النبوي، من “المساء”، التي نقلت عن مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، عز الدين إبراهيمي، قوله، إن كثيرا من الأمور أثبتت خلال الجائحة، بما في ذلك، الحقيقة المتمثلة في أنه “بدون طب المستعجلات الذي يستجيب أثناء الأزمات، لا يمكن الخروج من الأزمة”.
وأضافت الجريدة أن إبراهيمي، تابع: “إنه نداء لإنقاذ حياة المغاربة ونحتاج لأطبائنا في المستعجلات ولأخصائيي الإنعاش”، مجدداً دعوته لتعزيز هذا التخصص والارتقاء بالتكوين في هذا المجال خاصة أن القرن الحادي والعشرين يتسم بأزمات صحية متتابعة، مشيراً إلى أن طب النستعجلات بالمغرب يواجه عدة تحديات أبرزها النقص الملحوظ في عدد الممارسين.
وفي موضوع آخر، جاء في الصحيفة، أن الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، دعت الحكومة إلى استحضار وضعية قطاع النقل السياحي في صياغة قانون مالية سنة 2022، وتمتيع القطاع بالإعفاء من مجموعة من الرسوم الضريبية، وإلغاء الضريبة على القيمة المضافة، وتعليق المراجعات الضريبية للسنوات الثلاث الأخيرة لمساعدة القطاع على الإقلاع.
وانتقدت الفيدرالية الوطنية ما وصفتها بالوضعية الاجتماعية الصعبة للمهنيين المتوقفين عن العمل، بعد توقف الدعم المقدم من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأشهر الأخيرة، واستمرار بعض شركات التمويل في جر مقاولات النقل السياحي إلى القضاء من أجل سداد أقساط الديون، واستمرار محاولات الحجز على المركبات.
وبين أوراق اليومية ذاتها، نقرأ أن نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، قدمت عرضا أمام الملك حول الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2022، متابعةً أن الوزيرة كشفت خلال المجلس الوزاري المنعقد أمس الأحد، أنه تم إعداد هذا المشروع في سياق مطبوع ببروز بوادر لانتعاش الاقتصاد الوطني واستخلاص الدروس من تدبير الأزمة الوبائية.
وقالت العلوي، إن الحكومة حرصت على أن يكون مشروع قانون المالية منطلقا من لتنفيذ التوجيهات الملكية، للبرنامج الحكومي، مسترسلةً أنه حسب عرض المسؤولية الحكومية التي تقدمت به أمام الملك، ترتكز التوجهات العامة لمشروع القانون على تقوية أسس انتعاش الاقتصاد الوطني، وتعزيز آليات الإدماج ومواصلة تعميم الحماية الاجتماعية، إلى جانب تأهيل الراسمال البشري.
وجاء في الصحيفة أيضا، أن القروض البنكية الموجهة إلى القطاع غير المالي، سجلت معدل نمو سنوي بلغ 3.3 في المائة، خلال الفصل الثاني من سنة 2021، حيث أوضح بنك المغرب في تقريره حول السياسة النقدية أن هذا المعدل يشعل تباطؤ نمو القروض الممنوحة للمقاولات الخاصة، وتفاقم تراجع تلك الممنوحة للمقاولات العمومية.
وتابع المصدر، أن وتيرة نمو القروض الممنوحة للمقاولات الخاصة تراجعت من 5.6 في المائة إلى 2.7 في المائة، نتيحة تباطؤ نمو تسهيلات الخزينة من 14.2 في المائة، إلى 7.1 في المائة، والتراحع الخفيف لقروض التجهيز من 4.9 في المائة إلى 4.1 في المائة، وانخفاض القروض العقارية بـ 4.7 في المائة، بعد تسجيل زيادة بـ 1.2 في المائة.
وإلى “بيان اليوم”، التي تطرقت إلى إعلان جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر، عن الشروع في تنظيم جلسات للاستماع الخاص بالمغاربة الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، إبان فترة ترحيلهم بشكل تعسفي وقسري من الجزائر سنة 1975، من أجل تسجيل شهاداتهم وتوثيقها.
وتعتزم الجمعية، وفق ما جاء في الصحيفة، رفع دعوى قضائية ضد المسؤولين الجزائريين، مقترفي تلك الجرائم أمام القضاء الدولي المختص، متابعةً أت حميد العاطي الله، الرئيس الجديد للجمعية، التي عقدت جمعها العام العادي الثالث، تحت شعار “طاقات جديدة من أجل الاستمرارية والفعالية”، أن الجمعية لن تتنازل عن حقوق ضحايا جرائم الترحيل التعسفي.
ونطالع في الجريدة ذاتها، أن محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، استقبل زوال اليوم الإثنين، بالمقر الوطني للحزب بالرباط، محسن المرزوقي، رئيس حزب مشروع تونس، وذلك في إطار الدينامية التي أطلقتها أحزاب مغاربية سنة 2018، من أجل تأسيس شبكة أحزاب ديمقراطية بشمال إفريقيا.
وأوردت أن الطرفان تداولا سبل مأسسة هاته الشبكة من أجل التكوين، وتبدل التجارب والأفكار بين أحزاب شمال إفريقيا، متابعةً أن بنعبد الله والمرزوقي، تناولا موضوع التحضير للقاء الثالث بعد لقاء تونس سنة 2018، ولقاء طنجة سنة 2020، كما ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الحزبين، وفق ما جاء في لسان حزب “الكتاب”.
وتطرقت الصحيفة إلى تأكيد البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة الوطنية العلمية لتدبير الجائحة، على ضرورة تلقيح 100 ألف شخص في اليوم للوصول لنسبة 80 في المائة من الساكنة المقلحة وتخفيف الإجراءات الاحترازية، مضيفاً في تصريح إعلامي، أن وزارة الصحة لاحظت تراجع انخراط المغاربة في عملية التلقيح.
واسترسلت أن العدد اليومي للوافدين على تلقي الجرعة الأولى لا يتجاوز 35 ألف شخص، مبرزاً أن الفئة العمرية البالغة 65 سنة فما فوق، حصل أكثر من 90 في المائة منها على اللقاح، بينما أزيد من مليون من فئة الشباب ما بين 18 و35 سنة لم يتلقوا بعد الجرعتين معاً، مسجلاً أن عدد الملقحين بالجرعة الأولى بلغ 77 في المائة، والثانية 70 في المائة، مع وجود تجاوب تدريجي مع الثالثة.
تعليقات الزوار ( 0 )