نبدأ جولتنا في الصحف الوطنية الصادرة يوم غد الخميس، من يومية “المساء”، التي تطرقت إلى عودة الشركات المكلفة بالتدبير المفوض للماء والكهرباء، إلى قراءة العدادات، بعد حوالي ثلاثة أشهر من التوقف، حيث قالت تحت عنوان “المغاربة على موعد مع فواتير صادمة للماء والكهرباء بعد العودة لقراءة العدادات”: “إن عددا من الأسر توصلت بفواتير صادمة تتعلق باستهلاك الماء والكهرباء مباشرة بعد تخفيف القيود المفروضة ضمن حالة الطوارئ الصحية واستئناف قراءة العدادات”.
وأوردت الصحيفة تصريحات لعدد من ضحايا ما أسمته “فواتير كورونا”، أوضحوا فيها بأن المبالغ المالية التي تضمنتها الفواتير، لا تعبر عن حجم استهلاكهم، مردفين بأن الأرقام “تفوق معدل استهلاكهم بثلاثة أضعاف، بعد أن انتقلت المبالغ من 300 درهم إلى 700 شهريا، بدعوى أن الفواتير السابقة كانت تتم وفق تقدير جزافي، وأن الفرق الذي يتعين دفعه كان في كرش المكانة”، على حد تعبير الجريدة.
وتابعت، بأن المواطنين الذين تضرروا من هذه الفواتير، أعربوا “عن استيائهم من الطريقة التي اعتمدتها شركات التدبير المفوض في تسويتها وإعادة تحيينها بعد الشروع في قراءة العدادات، وهو ما جعل الأسر ذات الاستهلاك المتوسط تنتقل وبشكل مباشر إلى أشطر ستجعلها تدفع فواتير مضاعفة”، مستطردةً بأن عدداً منهم قالوا إن الشركات المكلفة، “تحاول استغلال الفرصة لإجبار الأسر على دفع مبالغ إضافية عبر ترحيلهم نحو الشطر الرابع أو الخامس من خلال احتساب قيمة الاستهلاك المتراكم دفعة واحدة، عوض تقسيمه على الأشهر التي تم فيها تجميد قراءة العدادات”.
من جهتها، تناولت “الأحداث المغربية”، موضوع المدن التي يرجح أن ترتقي لمنطقة التخفيف الأولى، نظرا لعدم تسجيلها لأي إصابات بفيروس كورونا المستجد في الفترة الأخيرة، حيث أوضحت تعت عنوان:”مدن ترتقي إلى المنطقة الأولى”: بأنه “من المتوقع، أن يعاد تصنيف الرباط والجديدة والصخيرات وتمارة من المنطقة 2 إلى المنطقة 1″، وفق قولها.
وعرجت اليومية ذاتها، على الامتيازات الجديدة التي سيحظى بها سكان الأقاليم والعمالات المذكورة، في حال تحولوا للمنطقة رقم 1، وهي “إعادة فتح صالونات تصفيف الشعر وصالونات التجميل، مع استغلال نسبة لا تتجاوز الـ 50 في المائة، من الطاقة الاستيعابية، والتنقل والخروج دون الحاجة إلى رخصة استثنائية داخل المجال الترابي للعمالة، والتنقل داخل جهة الإقامة في المجالات الترابية المصنفة بالمنطقة رقم 1، بدون إلزامية التوفر على ترخيص، فقط بالاقتصار على الإدلاء بالبطاقة الوطنية، إلى جانب إمكانية التنزه بشكل فردي”.
أما “أخبار اليوم”، فقد تساءلت في صفحتها الأولى:”هل نحن على أبواب موجة ثانية لكورونا؟”، وذلك على خلفية ظهور “الشكل الجديد من الفيروس، والذي اعتبر أشد فتكا، وفق ما أورده الخبراء الذين عبروا عن خوفهم من موجة ثانية لجائحة كوفيد-19، حول العالم”، مستشهدةً، بما قاله المركز الصيني لمراقبة الأمراض والوقاية منها، يوم الإثنين الماضي، بخصوص أن السلالة الجديدة، المكتشفة في بكين، هي من نفس السلالة الأساسية للوباء في الدول الأوروبية”.
وأوردت الصحيفة تحذيرات صادرة عن عدد من مسؤولي الشأن الصحي حول العالم، من بينهم المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، الذي “نصح العالم بضرورة الاستمرار باتباع إجراءات العزل بشكل مدروس، حيث إن الوضع اليوم ليس أفضل مما كان عليه في بداية العام، في ظل غياب أي علاج أو لقاح للفيروس”.
وفي نفس الموضوع، أوردت “أخبار اليوم” تصريحا لـ”المصطفى الناجي”، مدير معهد الفيروسات، الذي لم يستبعد وقوع موجة ثانية من الفيروس، مشددا على أن “استمرار إغلاق الحدود في وجه الرحلات الدولية هو الحل الأنسب في ظل التحذيرات الأممية بهذا الخصوص”. وأوضح المتحدث في تصريح للجريدة نفسها، بأن: “الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد متوقعة منذ زمن، ذلك أن هذا الفيروس هو من عائلة الفيروسات الريبوزية، التي تعرف كلها تغيرات وطفرات في جينومها، وللأسف هذا التغيير لا يمكن تحديد نوعيته، كما من الممكن أن يعرف تغييرا كبيرا ويكون أكثر شراسة، وفي هذه الحالة لا يمكن مسبقا أن تكون هناك توقعات، لأن الأمر مرتبط بهذا الفيروس الغريب وجينوماته”.
وتابع المتحدث في التصريح الذي أوردته الصحيفة: “إذا فتحت الحدود، وبدأ التخالط بيننا دونما احترام للإجراءات الموصى بها وعدم استمرار الالتزام بتدابير التباعد، كونوا على يقين أن الفيروس سيصلنا بخطورته وفتكه، وهذا الفيروس لن يصل إلا عن طريق المسافرين”، مستدركا، بأنه متفائل بخصوص القدرة على “احتواء التفشي الجديد للفيروس”، خاصة أن “دول العالم، بما فيها المغرب وأيضا بكين، اكتسبت خبرات واسعة في مكافة العدوى، وأنشأت أليات حماية فعالة منه، الأمر الذي مكنها من اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطر على الوباء ومكافحته بسرعة”، متوقعا وفق الجريدة “أن تكون هذه الموجة أخف لأن الناس مهيأة من الناحية الاحترازية”.
جريدة “بيان اليوم”، تناولت الحديث عن تصريح مدير مراقبة المنتجات الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، عبد الغني عزي، لقناة M24 التابعة لوكالة المغربي العربي للأنباء، بخصوص “ترقيم ما يفوق خمسة ملايين رأس من الأضاحي بحلقة العيد، متوقعا أن يصل هذا العدد إلى ثمانية ملايين و500 ألف رس قبل حلول عيد الأضحى، علما بأن احتياجات العيد لا تتعدى 4 ملايين ونصف”.
ذات الصحيفة أوردت إشادة الولايات المتحدة الأمريكية “بريادة المغرب في التصدي لجائحة كوفيد-19، وكذا بمبادرة جلالة الملك محمد السادس المتمثلة في تقديم مساعدات طبية لـ 15 بلدا إفريقيا، من أجل مواكبتها في جهود مكافحة الجائحة”، حيث “كتبت سفارة الولايات المتحدة بالرباط في تغريدة على تويتر: نحيي ريادة المغرب في مكافحة كوفيد-19، ونرحب بدعمه للبلدان الإفريقية الأخرى، من خلال التبرع بمعدات الحماية الشخصية والإمدادات الطبية الحيوية، مضيفةً “الولايات المتحدة ستواصل العمل عن كثب مع المغرب لرفع التحديات في مجال الصحة على الصعيد العالمي”.
“الاتحاد الاشتراكي”، تحدثت تحت عنوان “المغرب يعود للسكتة القلبية”، عن توقع والي بنك المغرب، تراجع الاقتصاد الوطني إلى أدنى مستوى له منذ سنة 1996، حيث قالت :”جاءت توقعات بنك المغرب أكثر تشاؤما من جميع الفرضيات التي توقعتها المؤسسات الوطنية والدولية لتطور الاقتصاد الوطني، الذي يرتقب أن يشهد هذا العام انكماشا بنسبة 5.2 في المائة، وتدهورا حادا في عجز الموازنة وديون الخزينة، فضلا عن تدهور أوضاع المالية الخاجية”، وذلك بفعل تأثير كورونا والجفاف، مسترسلة بأن، هذا التراجع سيكون الأقوى منذ الفترة “التي واجه فيها الاقتصاد الوطني ما وصفه الملك الراجل الحسن الثاني بالسكتة القلبية”.
تعليقات الزوار ( 0 )