شارك المقال
  • تم النسخ

صحف الخميس: المستشفياتُ تتحوّلُ إلى بؤرٍ مفتوحةٍ لنشرِ فيروسِ “كورونَا”

مُستهل جولتنا في الصحف الوطنية الصادرة يوم غد الخميس الـ 27 من شهر غشت الجاري، من يومية “المساء”، التي عنونت بالبنط العريض في صفحتها الرئيسية:”المصابون بكورونا ينقلون بسيارات الأموات ومستشفيات البيضاء تتحول إلى بؤر مفتوحة لنشر الفيروس”، موضحة بأن مجموعة من الفعاليات الصحية دقت ناقوس الخطر، من تحول المستشفيات بمدينة الدار البيضاء، إلى بؤر لنشر الفيروس التاجي، في ظل الأوضاع الكارثية التي تقبع فيها جل المرافق الصحية، وتواصل إجراء تحاليل للمواطنين من دون أي مبرر، مع التغاضي عن المصابين بالفيروس رغم ظهور نتائج التحاليل المخربية.

وأوضحت اليومية بأن الفعاليات الصحية، “حذرت من أن حالة التسيب والعبث التي تطبع تعامل مستشفيات الدار البيضاء، التي تتصدر القائمة السوداء من حيث معدل الإصابات، من شأنه أن يجعل المدينة رهينة للفيروس، وأن يعيد إنتاج نفس المشاهد الصادمة التي عاشتها مدينة مراكش، في ظل الصمت المطبق لوزير الصحة، خالد أيت الطالب، عما يجري رغم أن هذا الملف تمت إثارته برلمانيا وإعلاميا، كما تحول إلى موضوع مراسلات صادرة عن عدد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية، التي انتقدت بشدة أداء المديرة الجهوية للصحة، وقالت إن الجار البيضاء صارت في حاجة إلى إجراءات مستعجلة، ومسؤوملين قادرين على احتواء الوضع قبل خروجه عن السيطرة”.

وأوردت “المساء”، تصريحات صادمة لعدد من المرضى، بخصوص الطريقة التي يتم التعامل بها معهم، “إذ أكد بعضهم أن حشود المصابين والمخالطين تضطر للانتظار تحت الشمس الحارقة أمام الأبواب الحديدية للمستشفيات لساعات، وهي الحشود التي يختلط فيها الشبان بالنساء، وكبار السن دون أن يتم استقبالهم بداعي وجود ضعط أو انشغال المكلفين بإجراء فحص فيروس كورونا”، متابعةً بأن الشهادات ذاتها، تحدثت عن “أن المستشفيات المخصصة لعلاج كوفيد-19، تستقبل عددا محدودا، فيما يتم صرف الباقين إلى حين الاتصال بهم رغم حملهم للفيروس بدعوى عدم وجود أسرة شاغرة”.

وفي الصحيفة نفسها، نقرأ عن عودة الإدارات والمؤسسات العمومية إلى تطبيق الإجراءات الصحية التي كان معمولا بها أثناء الحجر الصحي الشامل، حيث “تتفادى أغلب المصالح لقاء المواطنين مباشرةً، باستثناء المقاطعات ومصالح تصحيح الإمضاءات، التي تطبق التدابير الاحترازية أثناء تسليم شواهد للمواطنين”، مردفةً بأن وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإجارة حددت “دعوتها للإدارات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والمقاولات العمومية إلى اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية لتفادي انتشار فيروس كورونا”.

وأضافت الجريدة بأن تعليمات الوزارة، شددت على “الحرص على استمرارية المرافق العمومية في تقديم خدمتها للمرتفقين مع العمل على الحفاظ على صحة وسلامة العاملين بالإدارات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات والمقاولات العمومية والمتوافدين عليها”، مواصلةً بأن ارتفاع أرقام الإصابات دفع “وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء على تمديد صلاحية الشواهد المسلمة إلى جميع مقاولات قطاع البناء والأشغال العمومية، التي انتهت أو تنتهي صلاحيتها من 20 مارس لـ 30 نوفمبر المقبل، وذلك لمندة ستة أشهر”.

ومن “المساء” إلى “أخبار اليوم”، حيث نقرأ عن دفاع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، عن قرار المؤسسة، القاضي بمنح الأسر حق الاختيار بين التعليم عن بعد أو التعليم الحضوري، وذلك أمام لجنة التعليم بمجلس النواب، قائلا بأن القرار كان حكيما، وأخذ بعين الاعتبار وضعية كل أسرة، خاصة الأبوين المرتبطين بالعمل، ولا يجدان أين يتركان أطفالهما.

وأشارت اليومية إلى أن الوزير اعتبر أن “الدخول المدرسي هذا العام غير عادي بسبب الحالة الوبائية ولهذا لجأنا لمقاربة مختلفة”، مضيفا بأن المغرب “مثل سائر دول العالم يوجد أمام “وضع استثنائي”، الأمر الذي فرض اللجوء لوضع غير تقليدي لمواجهة الوضعية، منبها إلى أن القرار “في ظل أزمة كوفيد19، ليس قرارا بيداغوجيا، بل هة قرار تدبير أزمة”، قائلا:”لا تؤاخذونا إذا لم يكن القرار بيداغوجيا عاما”، نظرا لأن الخطوة الوزارية “يراعي النظام الصحي العام، والنظام الأمني العام”.

وأوردت “أخبار اليوم”، ما قاله الوزير عن التعليم الحضوري سيكون مقتصرا على المدن التي تسيطر على الوضع، حيث أكد أن المدن التي لجأت السلطات فيها إلى تطويق أحيائها، لن يتم فيها اعتماد التعليم الحضوري، حتى وإن عبرت الأسر عن رغبتها في ذلك، فيما سيتم اللجوء إلى هذه الصيغة بشكل كامل، في المناطق التي لا تعرف تواجدا للوباء بشكل مطلق، فيما اعتبر بأن تأجيل الدخول المدرسي، ستكون له أضرار أكبر من كورونا نفسه.

ونختتم جولتنا من يومية “بيان اليوم”، لسان حزب التقدم والاشتراكية، التي عرجت على احتلال المغرب المركز الـ 49، في الترتيب على الصعيد العالمي من حيث نسبة مصابي كورونا، و49 من حيث عدد الوفيات، فيما وصل للمركز الـ 31 في سلم الكشوفات المتعلقة بالفيروس التاجي، حيث أوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، في التصريح الأسبوعي المتعلق بالوضع البوبائي، بأن المملكة صارت في الرتبة الثالثة إفريقيا، من حيث عدد الإصابات، والـ 5 على مستوى الوفيات.

وتابع بأن المغرب “استقر في المركز الثاني قاريا والأول في شمال إفريقيا من حيث عدد الكشوفات. وتابع المرابط أنه تم خلال الـ 23 يوما الأولى من غشت الجاري، تسجيل 54 في المائة من مجموع الإصابات” بفيروس كورونا، التي عرفتها البلاد منذ دخول الوباء بداية شهر مارس الماضي، موضحا بأ، “معدل الإصابة منذ مطلع الشهر الجاري وإلى حدود 23 غشت بلغ 77 حالة لكل مائة ألأف نسمة، كما تم تسجيل 60 في المائة من حالات الوفيات خلال الفترة ذاتها منذ بدء الجائحة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي