وصف الصحفي السوري إياد شربجي، الجزائر بـ”الدولة المجهولة”، التي لا يعرف عنها الناس شيئا سوى “الشاب خالد”، معتبراً أن شعبها يتسم بـ”الشدة والعصبية والعنف”.
وقال شربجي، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “الجزائر دولة وشعباً، كانت دائماً لغزاً كبيراً بالنسبة لي”.
وأضاف: “كدولة؛ هي كيان يلفّه الغموض في خارطة العالم العربي. معظمنا لا يعرف ماذا يحصل هناك، لا أحد يزورها، ولا نعرف جغرافية البلد ومعالمها وقصصها، ولا تتوافر الكثير من الصور والمعلومات عنها على الإنترنت”.
وتابع أنها لا تملك “لا إعلام ولا قضايا ولا نتاج أدبي أو فني يخرج إلينا منها.. حتى ثورة الجزائر كانت غريبة وغامضة في الربيع العربي، ولا نعرف ماذا حدث، وكيف حدث، وما هو الوضع القائم الآن… أقصى ما نعرفه عن الجزائر أنها بلد المليون شهيد وبلد رابح ماجر والشاب خالد… هذا كل شيء”.
واسترسل: “أما شعباً، فمع كل الاحترام للشعب الجزائري، ومع عدم جواز التعميم بالتأكيد، إلا أن هناك طباعاً عامة للشعوب تتعلق بظروفها وثقافتها الجمعية، واللافت أن طبع الشعب الجزائري الغالب هو الشدة والعصبية والعنف. رأينا ذلك في مظاهرات فرنسا العمالية وكيف كان الجزائريون يتقصدون التحطيم والحرق والإساءة لرموز ومعالم فرنسا التي يحملون جنسيتها، ورأيناه في عصابات المخدرات والسلب المنتشرة في كامل أوروبا”.
وأردف: “ورأيناه كذلك في عنف المظاهرات التي خرجت نصرة للرسول، وفي عشرات الإرهابيين التي استطاعت داعش تجنيدهم منهم في قلب القارة، من قتلة رسامي شارلي إبيدو، إلى تفجيرات مترو لندن وبلجيكا والسويد”، مضيفاً: “أما عربياً، لم يختلف الأمر، فقد رأينا العنف في تصرفات جماهير الجزائر خلال مواجهات منتخبهم مع مصر وتونس في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية”.
ويظهر ذلك أيضا، حسب الصحفي السروي: “في كراهيتهم المعلنة للمغرب والمغاربة والتي تفوق كراهية المؤمن للشيطان الرجيم، وفي نظرتهم الدونية لجيرانهم الليبيين والتوانسة، مقابل إعجابهم منقطع النظير بإيران وحزب الله وحماس والحوثيين، وتقديسهم لصدام حسين وبوتين وكيم جونغ أون”.
وواصل: “وفيما يخصنا نحن السوريين، فالجزائر هي الشعب العربي الوحيد الذي ناصب بمعظمه العداء للثورة السورية منذ البداية، وأعلن دعمه لبشار الأسد وجرائمه بحق مواطنيه، وهي أول بلد طرد اللاجئين السوريين ورماهم في الصحراء على حدود المغرب، والبلد الوحيد في شمال إفريقيا الذي رغم اتساعه لم يقصده اللاجؤون السوريون والعراقيون للوصول الى أوروبا إلا ما ندر”.
أما شخصياً، يقول شربجي: “فلدي أصدقاء من معظم الدول العربية خصوصا هنا في غربتي، لكنني رغم محاولاتي المتكررة، لم أنجح يوماً في مصادقة جزائري، وما وجدته منهم دائماً هو التعالي والجفاء والتحفّز المريب وغير المفهوم للمواجهة والقتال بسبب وبدون سبب”، مختتماً: “مجدداً، لا يجوز التعميم، لكن فعلاً لا أعلم سبب هذه الطباع الصعبة للشعب الجزائري، ولدي فضول شديد لأن أعرف”.
تعليقات الزوار ( 0 )