شارك المقال
  • تم النسخ

صحافي إسباني: الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تراهن على الرباط وتُهمش مدريد

تطرق الصحفي الإسباني “لويس ماريا انسون”، في مقال رأي له، إلى العلاقات بين كل من واشنطن، مدريد والرباط، حيث اعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت تراهن على المغرب، في مقابل تهميش واضح لإسبانيا.

وتابع الصحفي ذاته في مقاله المنشور بجريدة “لاراثون” الإسبانية، إلى أن استنتاجه هذا قد جاء بناء على محادثات طويلة أجراها مع صحفيين أمريكيين، ممن وصفهم بـ” الصحافيين المحاربين والمستقلين والعاقلين”.

وأضاف “لويس ماريا انسون”، أن سبب التقارب الأمريكي-المغربي، يرجع إلى أن إدارة بايدن لم تعد تثق بحكومة بيدرو سانشيز، وصارت حذرة من علاقاتها المفتوحة والمقنعة مع أعداء الولايات المتحدة الأمريكية بأمريكا اللاتينية.

وأسترسل “والواقع أن حكومات بيرو وكوبا وبوليفيا وشيلي، وربما كولومبيا القادمة، فضلاً عن إغراء المكسيك والأرجنتين، قد أدت إلى إضعاف الوجود الأميركي في عالم أمريكا اللاتينية، وتعتبر واشنطن هذه البلدان الأصدقاء الإيديولوجيين لسانشيز أسبانيا، وهي على حق”.

وأشار إلى أن حقيقة أن الولايات المتحدة تراهن على المغرب، تضر باستقرار إسبانيا في المستقبل،  مُعتبرا أن حكومة بيدرو سانشيز سوف تضعف بشدة، إذا تأكد تفضيل واشنطن للمغرب.

كما أورد في مقاله أيضا، أن المملكة المغربية قد حصلت على ما كانت تريده من واشنطن، باعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بسيادة المغرب على كامل صحرائه.

وأردف” الرئيس بايدن، ومنذ فوزه بالرئاسة الأمريكية، لم يعمل على تغيير قرار سلفه ترامب، بل واصل السير على المنوال نفسه، قبل أن يتابع “لقد تحقق الطموح الدولي الرئيسي للمغرب”.

من جانب آخر، ومما قد يؤكد ما جاء في مقال رأي الصحفي الإسباني المذكور، هو ما أوردته تقارير إعلامية إسبانية سابقا، بخصوص أن تنسيق الولايات المتحدة الأمريكية مع المغرب، لمرافقة المجموعة القتالية التابعة لواشنطن في عملية عبورها لمضيق جبل طارق، تحمل إيماءات سلبية لإسبانيا، وتؤكد إقصاء الأخيرة بالكامل من مفكرة واشنطن.

حيث كشفت جريدة “vozpopuli”أثناء عملية العبور، أنه قد جرى عبور مجموعة قتالية بحرية تابعة لواشنطن وهي هاري ترومان، لمضيق جبل طارق، برفقة فرقاطة مغربية، وذلك في غياب أي سفينة تابعة للبحرية الإسبانية.

كما أكدت “فوزبوبيلي”، على أن الرباط تنتقل بسرعة في السبورة الإقليمية، وتجد في واشنطن شريكا من الدرجة الأولى لتحقيق أهدافها، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل عرض المغرب للعالم أجمع، حين مرت المجموعة القتالية مصحوبة بفرقاطة مغربية، عبر مضيق جبل طارق.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي