Share
  • Link copied

صحافية إسبانية وصفت الأمر بـ”الثورة العلمية”.. اكتشاف دلائل بالمغرب على أقدم استعمال طبي للأعشاب في التاريخ يواصل إثارة الإعجاب

أعربت الصحافية الإسبانية آنا لوبيز فيرا، عن إعجابها بالاكتشاف العلمي الأخير الذي عُثر عليه في المغرب، والمتعلق بأول استعمال طبي للأعشاب.

وقالت فيرا، في مقال نشره موقع “أوكي ديايرو”: “في أحشاء المغرب، يُحدث اكتشاف علمي ثورة في ما كنا نظن أننا نعرفه عن ماضي البشرية”.

وأضافت أن هذا الاكتشاف، يفتح “نافذة على معرفة الممارسات والموارد التي استخدمتها الحضارات التي سكنت هذه المنطقة المغربية، منذ ما لا يقل عن 15 ألف سنة”.

وأوضحت أن ما يجعل الاكتشاف مميزا للغاية، ليس عمره فحسب، بل أيضا، “ما يخبرنا به عن كيفية تفاعل البشر منذ آلاف السنين مع الطبيعة”.

ونبهت الصحافية الإسبانية، في هذا السياق، إلى أنه “في هذه الحالة، نحن لا نتحدث عن الأدوات أو الصيد، بل عن استخدام النباتات للشفاء”.

وأردفت، أن الاكتشاف الذي نشر في مجلة الطبيعة العلمية المشهورة، يبرز كيفية استعمال البشر في هذه المنطقة، لنبات “الإيفيدرا”، المعروف بخصائصه الطبية المتعددة، لوقف النزيف وتخفيف الآلام.

واعتبرت الصحافية نفسها، أن هذا الاكتشاف، يكتسب “أهمية خاصة، لأنه يوضح أن معرفة طب الأعشاب وتطبيقه يعود تاريخه إلى آلاف السنين قبل العصر الحجري الحديث، وهي الفترة التي يعتقد أن الزراعة ظهرت فيه”.

وذكّرت فيرا، أن الأبحاث السابقة التي جرت في الموقع المغربي نفسه، كشفت عن جمجمة بشرية عليها علامات نقب، وهو تدخل جراحي يتم فيه حفر الجمجمة، التي تعتبر أقدم “عملية جراحية” في التاريخ.

وأبرزت في السياق نفسه، أن “الأكثر إثارة للدهشة في الجمعمة التي يعود تاريخها إلى 15 ألف سنة، هو أنه يظهر عليها علامات الشفاء، مما يدل على أن الفرد لم ينج من العملية فحسب، بل عاش لفترة طويلة بعدها”.

واسترسلت أن هذه الأبحاث تشير إلى أن “هؤلاء السكان القدماء في المنطقة، كانوا يمتلكون معرفة متقدمة بالنباتات الطبية، وقاموا أيضا بإجراء عمليات جراحية معقدة بنجاح”.

وفي ختام مقالها، قالت الصحافية الإسبانية، إن “اكتشاف الإيفيدرا واستخداماته يغير فهمنا لتاريخ الطب، ويذكرنا بالعلاقة العميقة التي تربط البشر بالعالم الطبيعي منذ آلاف السنين”.

Share
  • Link copied
المقال التالي