في تحول ملحوظ عن التحديات التي واجهها في الخريف الماضي، نجح المغرب في استئناف صادراته من الطماطم الدفيئة هذا العام، وشهد الربع الأول من عام 2024 وصول صادرات الطماطم المغربية إلى آفاق جديدة.
ووفقًا لـمنصة EastFruit، المتخصصة في أخبار المنتوجات الفلاحية، فقد قام المغرب في الفترة من يناير إلى مارس، بشحن 266 ألف طن من الطماطم الدفيئة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، ويتجاوز متوسط الخمس سنوات بنسبة 9%.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن هذا الأداء القوي يمكّن المصدرين المغاربة من اختتام موسم التصدير 2023/24 بشكل قوي، على الرغم من بدايته المضطربة.
وجلب عام 2024 جفافًا شديدًا ودرجات حرارة صيفية قياسية، حيث سجلت منطقة سوس ماسة – وهي مركز زراعي رئيسي – ارتفاعًا مذهلاً بلغ +50.4 درجة مئوية في غشت، وأدى انتشار فيروس ToBRFV في البيوت الزجاجية إلى تفاقم التحديات، مما أدى إلى خسائر كبيرة في المحاصيل.
وقد ظهرت التداعيات في الجزء الأخير من العام، حيث انخفضت صادرات الطماطم إلى مستويات غير مسبوقة. وبالتالي، لم يشهد حجم الصادرات السنوي لعام 2023 النمو المعتاد، بل شهد انخفاضًا عن العام السابق.
وبشكل عام، بلغ إجمالي صادرات المغرب لعام 2023 ما يقرب من 660 ألف طن من الطماطم الدفيئة، الموجهة في المقام الأول إلى سوق الاتحاد الأوروبي، وشكلت فرنسا نصف هذه الصادرات، في حين حصلت المملكة المتحدة على حوالي 18%، واستوردت هولندا وأسبانيا 9% و6% على التوالي، وخارج أوروبا، برزت موريتانيا كعميل بارز، إذ تمثل 4% من إجمالي الصادرات.
ومع ذلك، تغير مشهد التصدير بشكل طفيف في أوائل عام 2024 بسبب زيادة رسوم الاستيراد التي فرضتها موريتانيا على الفواكه والخضروات المغربية، مما أدى إلى تأخيرات على الحدود، وانخفاض التجارة، وزيادة المخاوف بشأن النقص المحتمل في الغذاء في منطقة الساحل.
تعليقات الزوار ( 0 )