شارك المقال
  • تم النسخ

صادرات المغرب من الخيار نحو البرتغال تُسجل رقما قياسيا جديدا وتصل إلى أسواق 32 دولة عبر العالم

يواصل المغرب، أحد الموردين الرئيسيين للخيار الطازج في العالم، زيادة صادراته من الخضروات، حيث حققت المملكة أرقاماً قياسية جديدة هذا الموسم وارتفعت شحنات هذا المنتج إلى الأسواق الخارجية مقارنة بالعام السابق.

واستنادا إلى المعطيات التي قدمها موقع EastFruit، فإن المغرب قد صدر كمية قياسية من الخيار إلى البرتغال هذا الموسم، ومن بين أحد العوامل التي ساهمت في زيادة الشحنات إلى الأسواق البرتغالية كان الجفاف الشديد الذي أثر على أوروبا.

وأفادت EastFruit سابقًا أن صادرات الخيار من المغرب تشهد نموًا منذ عام 2017، وتمكن المصدرون المحليون من تسجيل أرقام قياسية جديدة خلال المواسم الثلاثة الماضية، ومع استمرار ارتفاع الصادرات الإجمالية للخيار المغربي، تتزايد أيضا واردات الخضار إلى البرتغال.

ويظهر الرسم البياني أنه على الرغم من انخفاض شحنات الخيار إلى الأسواق البرتغالية في موسم 2018/19، فإن أحجام الواردات تتزايد سنويًا منذ ذلك الحين، على مدى أربع سنوات، زادت كمية الخيار المصدرة إلى البرتغال بنسبة مذهلة 17 مرة.

وفي موسم 2022/23 (تحليل الفترة من يوليو إلى يونيو) تجاوزت 2000 طن. عادة، يتم توريد الخيار إلى الأسواق البرتغالية في الفترة من نونبر إلى مارس، مع حدوث ذروة التسليم في يناير وفبراير، وكان موسم 2022/23 هو المرة الأولى التي يتم فيها استيراد الخيار من المغرب إلى البرتغال على مدار العام تقريبًا، مما حقق أرباحًا قدرها 2.3 مليون دولار للدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

يذكر أن المستهلكين البرتغاليين لم تكن لديهم حاجة ملحة لزيادة واردات الخيار حتى وقت قريب، وكانت المنتجات المزروعة محليا كافية لتلبية الطلب، وبينما تم جلب الخيار المستورد إلى البلاد، ظلت أحجام الواردات مستقرة نسبيًا لعدة سنوات.

وقد تغير الوضع في العام الماضي عندما شهدت جنوب أوروبا، بما في ذلك البرتغال، موجة جفاف شديدة، حيث ارتفعت أسعار المياه في البلاد، وتم فرض قيود على الري، مما تسبب في صعوبات للعديد من منتجي المحاصيل، وكان لنقص المياه تأثير سلبي على إنتاج الخيار، ونتيجة لذلك، اضطرت البرتغال إلى زيادة واردات الخضروات من الخارج، حيث كانت إسبانيا والمغرب المستوردين الرئيسيين.

وفي موسم 2022/23، تم استيراد إجمالي 7700 طن من الخيار إلى الأسواق البرتغالية (مقارنة بـ 4000 طن قبل عامين)، وتم استيراد الخيار إلى البرتغال من ستة دول هذا الموسم، كما شكلت إسبانيا ثلثي إجمالي الشحنات، في حين استحوذ المغرب على الربع.

وتحتل إسبانيا المرتبة الثانية بين مصدري الخيار في العالم، وعانت أيضًا من جفاف غير طبيعي، ولذلك، فمن المرجح أن تكون الشحنات الإسبانية إلى البرتغال عبارة عن إعادة تصدير للخيار المغربي، وتظل إسبانيا السوق الرئيسية لمنتجي الخيار المغاربة.

وفي موسم 2022/23، قام المغرب بتصدير الخيار إلى 32 دولة، حيث وصل حجم المبيعات الإجمالي إلى 21400 طن وحقق إيرادات بقيمة 19 مليون دولار للبلاد، وذهب ما يقرب من نصف إجمالي الصادرات (9900 طن) إلى إسبانيا، مع تضاعف الشحنات إلى البلاد تقريبًا مقارنة بالموسم السابق.

وفي الوقت نفسه، تظهر صادرات الخيار إلى البرتغال حاليا النمو الأكثر نشاطا، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، زادت شحنات الخيار المغربي إلى البرتغال عشرة أضعاف.

وبالنظر إلى أن الجفاف غير المسبوق الذي شهدته أوروبا في عام 2022 أثر على زيادة الصادرات، يمكن الافتراض أن شحنات الخيار من المغرب ستزداد مرة أخرى في العام المقبل حيث تواجه جنوب أوروبا موجة جفاف أكبر هذا العام.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي