أطلقت الجهات المسؤولة العديد من التحذيرات، وأوصت بالحرص على الالتزام بالتدابير الاحترازية لكن دون جدوى مما أدى إلى إغلاق العديد من الشواطئ والأحياء بعدد من المدن بالمملكة، ورغم من حملات التحسيس والتوعية، التي ظلت تقوم بها، مرارا، الأجهزة المعنية بمراقبة احترام التدابير الوقائية إلا أن الواقع شيء آخر في ظل استمرار الخرق والاكتظاظ الملحوظ.
ففي القنيطرة سبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، منع السباحة بشاطئ مولاي بوسلهام والمرجة الزرقاء، حسب ما أوردته مصادر إعلامية، حيث أُلزم جميع أفراد الساكنة والمصطافين باحترام هذا الإجراء الذي يروم الحد من تفشي وباء فيروس كورونا، والحفاظ على صحة وسلامة جميع المواطنين والمواطنات، مع إمكانية إلغائه عند انتفاء شروط وضعه.
وبمدينة سلا، لم يتمكّن عشرات المصطافين من ولوجِ شواطئ المدينة بعدما وجدوا في انتظارهم حواجز أمنيّة تمّ وضعها في مدخل الشّاطئ، وقد برّرت السّلطة الإدارية قرارها بإغلاق فضاء الاستجمام بكون معظم الزّائرين لا يحترمون القواعد الاحترازية حيث يسودُ الازدحامُ ويغيبُ التّباعد الجسدي.
وكذلك الوضع بشاطئ الأمم، حيث قامت وحدات أمنية مشكّلة من عناصر الأمن الوطني والقوّات المساعدة بوضعِ حواجز تمنعُ ولوج المصطافين إلى الطّريق المؤدّية صوب الشّاطئ، كما تمّ وضع متاريس وحواجز بالطريق المؤدّية إلى الشّاطئ الذي يقصدهُ سكّان مدينتي سلا والقنيطرة.
وبطنجة أيضا تم إغلاق شواطئ المدينة بشكلٍ كلّي منذ انتشار الوباء، في إطار الإجراءات الوقائيّة لاحتواء الوباء في ظلّ استمرار عدد الإصابات، وهو ما حتّم بقاء المواطنين المغاربة في منازلهم دونَ التّمتعِ بزرقةِ المياهِ الأطلسيّة.
ومن جانب آخر عمدت السّلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات الإغلاق وشملت الأحياءَ الشّعبية المكتظّة بالسّكان وكذا المقاهي حيث أقدمت السلطات المحلية بالعاصمة الرباط، ومدن أخر، على بحملات إغلاق للمقاهي لا تحترم شروط السلامة والوقاية من فيروس “كورونا”.
وقامت السلطات المحلية في عدة مدن بحملات من أجل إغلاق مقاهي ومطاعم وصالونات حلاقة وتجميل بسبب خرقها للتدابير الصحية التي أعلنتها الحكومة، بعدما تبين أنها لا تحترم إجراءات وقائية أوصت بها السلطات من قبيل عدم تجاوز أربعة أشخاص في الطاولة الواحدة واحترام مسافة متر واحد بين الطاولات، بالإضافة إلى شروط السلامة والنظافة.
ولازالت تتعالى الأصوات المنتقدة للوضع الذي تعيشه ساكنة طنجة ومراكش والدّار البيضاء.. في ظل إغلاق الشواطئ والمنتزهات في وجههم خاصة خلال الفترة الأخيرة ونهج سياسة الإغلاق، في الوقت الذي تتغاضى بعض الجهات عن خروقات وبؤر محتملة كأبواب بعض الادارات التي يتزاحم مرتفقيها ناهيك عن وسائل النقل وتجاوزاتها .
تعليقات الزوار ( 0 )