شارك المقال
  • تم النسخ

شهر رمضان و”الإغلاق الليلي” يفاقمان الوضعية المادية لـ”ممتهنات الجنس”

كما لا يخفى على الجميع، فالشوارع في كبريات المدن المغربية، تعرف عند حلول الظلام، حركية مغايرة، لتلك التي تكون عليها خلال يوم كامل، حيث تخرج ممتهنات ‘’الجنس” للوقوف على الأرصفة وبالقرب من المحلات الكبرى، وفي الشوارع الرئيسية، من أجل البحث عن القوت اليومي الذي يكون أحد الزبائن مصدره.

ممتهنات ‘’الدعارة” كما يحلوا للبعض تسميتهن، يعشن منذ إقرار التدابير الاحترازية، من قبل السلطات العمومية للحد من انتشار فيروس كورونا، وضعا مزريا، بسبب غياب الزبائن، والاغلاق والحجر الليلين، اللذان كبدهما خسائر كبيرة على مستوى المدخول اليومي.

وضع صعب دفع الكثيرات منهن، إلى الاعتكاف في منازلهن، والبحث عن زبائن من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات التراسل الفوري، التي تعج بها منصات تحميل تطبيقات الهاتف، في انتظار عودة الحياة إلى جزء من طبيعتها بعد شهر رمضان.

وفي ذات السياق، اتطلع منبر بناصا، على شهادات نساء، منهن أرامل ومتزوجات، وأخريات في عمر الشباب، أكدن من خلالها على أن وضعهن المادي، صعب جدا في الآونة الأخيرة، حيث تم تشديد الخناق على ممارساتهن، من قبل السلطات العمومية.

وحسب المصدر ذاته، فإن غالبيتهن يعيش وضعا صعبا، مقارنة مع نفس المدة من السنة الماضية، حيث تأزمت أوضاع زبائنهن الذين يعدون من الطبقة المتوسطة وتحتها، وتأثير كورونا على عدد من القطاعات أثر عليهن بشكل كبير.

وفي حديثها عن الوضع، أكد ‘’ممتهنة جنس” في تدوينة لها، وبسم مستعار يحمل ‘’لوليتا” بإحدى المجموعات الخاصة بالتعارف بين الشباب بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ‘’وصلات فينا العظم، واخا عارفة هادشي لكاندير حرام ولكن ماعندي بديل مالقيت ليصرف عليا واليوم مالقيت باش نفطر. وعندي جوج وليدات” لينهال عليها بعدها وابل من السب والشتم وتعاليق وصلت إلى حد التكفير.

وأضاف أخرى، أن الوضع دفعها للاستعانة بمعارفها وزبنائها، الذين سبق أن تعاملت معهم، إلا أن ذلك لا يكفي لتسديد فواتير الكهرباء والماء وسومة الكراء، مما أرغمها على اللجوء إلى تطبيقات الدردشة و’’الغرف الساخنة” من أجل الحصول على مقابل مادي يكفيها للعيش رفقة أمها المريضة.

وأشارت أخرى، إلى أنها تستعد لإنشاء قناة على ‘’اليوتيوب” من أجل بث مقاطع فيديو سمتها بـ’’روتيني اليومي” لأنها وصلت إلى مرحلة الافلاس التام، والسبيل الوحيد لتفادي الأزمة على حد تعبيرها، الاطلالة على المغاربة من خلال ‘’اليوتيوب”، كما فعلت صديقاتها”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي