شارك المقال
  • تم النسخ

شركة “MSC” للملاحة البحرية تُعيد ربط ميناء “كاستيلون” الإسباني بالمغرب

عادت شركة الشحن البحري العملاقة “ميديتيرانيان شيبينج كومباني” (MSC) إلى ميناء كاستيلون الإسباني بعد غياب استمر عامين، وترتبط هذه الخطوة الجديدة بخط ملاحي منتظم يربط ميناء كاستيلون بالمغرب عبر موانئ فالنسيا والدار البيضاء ولا سبيتزيا وبرشلونة.

وستعمل هذه الخدمة الجديدة أسبوعياً وستُغطى بواسطة سفن “آنيك” و”دورني” و”بورتو 3″، ومن المتوقع أن تنفذ 32 رحلة بحرية بين ماي وديسمبر.

هدف رئيسي لتعزيز حركة الحاويات

وتُعدّ عودة شركة MSC إلى ميناء كاستيلون أحد الأهداف الرئيسية لرئيس هيئة ميناء كاستيلون، روبين إيبانيز، والتي تهدف إلى زيادة حركة الحاويات في الميناء.

وكان إيبانيز قد أكد في خطاب تسلمه منصبه التزامه بتقديم خدمات أفضل لقطاع البلاط والسيراميك من خلال جذب خطوط حاويات جديدة إلى الميناء “لتسهيل تصدير المنتجات للقطاع وتقليل عمليات النقل إلى فالنسيا، مما يُقلل من الانبعاثات ويُحسّن من البيئة”.

وتُعتبر عودة شركة MSC ثمرة جهود مكثفة جرت بين ممثلي هيئة الميناء ونواتوم وشركة الشحن البحري نفسها، وذلك بعد استحواذ نواتوم (المملوكة لمجموعة موانئ أبوظبي) على 100٪ من ملكية APM Terminals.

مرافق متطورة لخدمة حركة الشحن

وتجدر الإشارة إلى أن ميناء كاستيلون بات يضمّ محطتين للحاويات بعد عملية الاستحواذ، ليصل إجمالي مساحتهما إلى 250.000 متر مربع مع قدرة على مناولة 250.000 وحدة مكافئة لعشرين قدماً (TEUs)، وتُدير نواتوم Terminals محطة متعددة الاستخدامات في ميناء كاستيلون منذ عام 2004.

ميزة تنافسية لقطاع البلاط والسيراميك

وأكد روبين إيبانيز أن عودة شركة MSC إلى الميناء “توفر لقطاع البلاط والسيراميك في كاستيلون شركة شحن عالمية المستوى على مقربة من مراكز الإنتاج لتصدير منتجاتهم النهائية”.

ومع إضافة خط MSC، سيصبح لدى ميناء كاستيلون 9 خطوط ملاحة منتظمة تربط 45 ميناءً في 35 دولة، بما في ذلك شمال إفريقيا والبحر المتوسط ​​والشرق الأوسط والبحر الأسود والهند.

تعافي حركة الميناء رغم التحديات

وأشار إيبانيز إلى أن هذه الاتفاقية تُمثل خطوة نحو تعزيز سوق البضائع العامة، “وهي التي توفر أكبر قدر من فرص العمل في مجال التكديس”، وقد بدأ ميناء كاستيلون عام 2024 مسارًا للتعافي من خلال زيادة حركة الشحن بأكثر من 55٪ في الربع الأول، وهو ما يتطلع إلى تعزيزه في الأشهر المقبلة، “مع الأخذ بعين الاعتبار استمرار إغلاق سوقين رئيسيين هما إسرائيل والجزائر، اللتان كانتا في الماضي مصدرًا لرحلات ورسوّ السفن”.

تأثير الحرب على حركة الشحن

أضاف إيبانيز أن الحرب في أوكرانيا “تُعيق أيضًا هذا السوق الذي يتسم بوجود رحلات محددة للغاية”، وتُعدّ عودة شركة MSC إلى ميناء كاستيلون علامة فارقة إيجابية تُعزز مكانة الميناء كمركز رئيسي لحركة الشحن في المنطقة.

وتُشير هذه الخطوة إلى التزام الجهات المعنية بتطوير البنية التحتية للميناء وجذب المزيد من خطوط الشحن، مما يُساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي