شارك المقال
  • تم النسخ

شركة مغربية تحوز السبق على المستوى الإفريقي وتدخل ثاني أكبر بورصة بالعالم

لأول مرة تحدُث على المستويين الوطني والإفريقي، تمكنت الشركة المغربية “فورافريك” من دخول بورصة “ناسداك”، التي تُعتبر ثاني أكبر بورصة وسوق للأورواق المالية في العالم.

وبهذا السبق، ستتمكن الشركة المغربية من الحصول على فرص نمو عالية، كونها ستنتقل إلى استهداف سوق كبيرة وإلى سد احتياجات هائلة مرتبطة بمجال الأمن الغذائي، كما أنها ستسجل نفسها وبقوة كأول شركة إفريقية مغربية متخصصة في الصناعة الغذائية يتم إدراجها في بورصة أمريكية.

ومن المُتوقع أن تحقق المجموعة بعد إدراج أسهمها في البورصة عائدات نقدية لدعم إستراتيجيتها لتعزيز التوزيع الإقليمي والقاري لتحقيق أرباح مستدامة والمساهمة في الأمن الغذائي، كما ستقوم أيضا بالاندماج مع شركة “غلوبيس” المتخصصة في تبادل الأسهم والاستحواذ على الأصول والاندماج، من خلال دخول البورصة لتصل قيمتها النهائية إلى حوالي 300 مليون دولار.

وفي تعليق على عملية الإدراج في بورصة نيويورك، قال سعد بنديدي، رئيس مجلس إدارة “فورافريك”، “نحن فخورون بأن نكون أول شركة مغربية مقرها في المملكة وأول شركة تجارية زراعية إفريقية تطرح للاكتتاب العام في بورصة أمريكية”.

وتابع أن عملية الاندماج مع “غلوبيس” ستوفر للشركة رأسمال إضافي لتعزيز خططها الإستراتيجية، كما سيمنحها الإدراج في البورصة رؤية معززة لدى زبائنها وشركائها والمستثمرين المحتملين.

وأفاد أيضا بأن “الخطوة الجديدة للشركة تمثل علامة فارقة في تاريخها”، مؤكدا أن “المغرب بوابة نحو إفريقيا ونقطة انطلاق جيدة للتوسع وتحسين نطاق الاشتغال، لتحقيق ربحية مستدامة ودعم إمداد آمن للحبوب”.

وفي السياق ذاته، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “غلوبيس”، بول باكر،  إنه متحمس للغاية للشراكة مع “فوافريك” لخلق قيمة مضافة للمساهمين، “بالاستناد إلى تاريخها الطويل في معالجة الحاجيات الكبيرة والمتنامية غير الملباة في ما يخص الأمن الغذائي.

من جانب آخر، أكدت المعطيات الخاصة بهذه العملية أنه سيتم إدراج أسهم الشركة المغربية في البورصة الأمريكية تحت رمز المؤشر“AFRI”، وذلك بعد محادثات دامت أشهراً مع شريكها “غلوبيس”، وفي انتظار الهيئات التنظيمية الرسمية الأمريكية، ستقوم “غلوبيس” بالانتقال إلى جبل طارق باسم جديد .

وحديثا عن المجموعة المغربية الرائدة، فإنها تحوز على أكثر من 10 في المائة من حصة السوق في المغرب، وتتوفر على واحدة من أكبر البصمات الصناعية واللوجستية والتجارية في ثاني أكبر قارات العالم من حيث عدد السكان.

وتدبر المجموعة سلسلة القيمة بدءًا من توفير المواد الخام، وصولاً إلى المنتجات النهائية؛ وقد قامت خلال السنة الجارية بالاستحواذ على وحدات صناعية للمطاحن في مالي وبوركينافاسو والنيجر، كما وتبلغ القدرة التخزينية للشركة المغربية حوالي 250 ألف طن، ولديها سبع وحدات إنتاج تنتج 2200 طن يومياً، وعلامتان تجاريتان رائدتان هما “ثريا” و”ميمونة”، وتوزع منتجاتها في 45 دولة.

ويرجع تاريخ تأسيس مجموعة “فورافريك” إلى سنة 1943، حيث تخصصت في تسويق منتجات الحبوب والبقوليات والسكر والشاي وعلف الماشية والنباتات العطرية وغيرها. وفي سنة 1997 وإثر تحرير قطاع الحبوب، قامت المجموعة بتوسيع حقل أنشطتها نحو المطحنة الصناعية من خلال إنشاء مطاحن خاصة بها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي