Share
  • Link copied

شركة أمريكية تزوّد المقاتلات المغربية بأنظمة مضادة للهجمات الإلكترونية

توصلت القوات المسلحة الملكية، لاتفاق مع شركة الطيران والدفاع “L3HARRIS” الأمريكية، من أجل تحديث مقاتلات “F-16″، وتجهيزها بنظام الدفاع ضد الهجمات الإلكترونية، وهجمات النبض الكهرومغناطيسي.

وتُشرف الشركة على تطوير أنظمة الدفاع الجوي في أكثر من 12 دولة في أوروبا وإفريقيا، ما من شأنه أن يُحول المغرب بشكل تدريجي إلى قوة عسكرية إقليمية وعالمية، تعتمد بشكل كبير على فعالية قواتها الجوية، وحداثة ترسانتها العسكرية.

وقالت الشركة الأمريكية، إن نظام الحرب الإلكترونية، اجتاز بنجاح الاختبارات الأولية، مبرزةً أن النظام الجديد مصمم بدرع إلكتروني افتراضي، إلى جانب نظام التشويش الرقمي متعدد الترددات، الذي من شأنه تحسين حماية المقاتلات.

ويخوض المغرب، سباق تسلّح غير مباشر مع الجزائر، التي تواصل منذ أكثر من سنتين، سلسلة من الأعمال التصعيدية ضد الرباط. كما أنها لوّحت في أكثر من مرة باحتمالية الدخول في مواجهة عسكرية ضد جارتها الغربية.

وكان المعهد المغربي للتحليل السياسي، قد نشر مؤخرا، وثيقة موقعة من قبل الباحث فرانشيسكو ماكسي، سلط فيها الضوء على المقتنيات الجديدة والمستمرة للمغرب.

وذكر ماكسي، أن حصول القوات الجوية المغربية، على أسلحة وتقنيات جديدة، يأتي لأسباب استراتيجية، نظرا لطابعها الدفاعي والمرتبط بالحفاظ على الاستقرار والتوازن العسكري في المنطقة.

ويعتزم المغرب، من أجل ترشيد الإنفاق، وخلق صناعة عسكرية، تعزيز قطاع صيانة الطائرات وإصلاحها، وإنتاجها، بغية تقليل الاعتماد على الواردات في هذا الجانب.

ويتيح النظام الجديد الذي ستزود به الشركة الأمريكية، المقاتلات المغربية، الكشف عن تهديد الرادار، وتوفير التدابير المضادة الرقمية، كما وعدت الشركة المغرب، بمزيد من التطوير لطائرات “إف 16”.

وسبق للكونغرس الأمريكي، أن وافق على إدخال بعض التغييرات على شراء وتطوير مقاتلات “إف16″، المغربية، بما في ذلك تزويدها بنظام تبادل المعلومات اللاسلكي لربط البيانات، والذي يتيح تبادل المعلومات الميدانية بشكل فوري وآمن بين الطيارين والقيادة البرية.

واعتبر فرانسيسكو ماكسي، أن المغرب، يمكنه من خلال هذا الأمر، أن يلعب دورا مهما في الشرق الأوسط، مما من شأنه التقليل من أهمية الميزانية الضخمة المستثمرة من قبل الدول المجاورة الأخرى، مثل ليبيا والجزائر، في تعزيز الترسانة العسكرية لكليهما.

Share
  • Link copied
المقال التالي