يترقب مهنيو شركات ووكالات السياحة والأسفار، عودة النشاط السياحي بحلول فصل الصيف، للتخفيف من الركود الذي عرفه القطاع، طيلة الثلاثة أشهر الماضية، جراء إجراءات الحجر الصحي.
وتسببت التدابير التي اتخذها المغرب، للحد من تفشي الوباء، في إغلاق شركات السياحة التي وجدت نفسها مرغمة كباقي القطاعات على غلق أبوابها منذ مارس الماضي، بسبب توقف الرحلات الجوية والبحرية، وإغلاق المزارات السياحية، وكل الفضاءات التي تستقبل السياح، ممّا كبد المهنيين خسائر فادحة.
وفي هذا السياق، أكد عدد من مهنيّي القطاع بإقليم الناظور، لـ “بناصا”، أنهم تكبدوا خسائر فادحة، جراء تداعيات أزمة كورونا، وتأثروا بتوقف القطاع عن العمل طيلة الأشهر الماضية، مما تسبب لهم في خسائر مادية كبيرة، مطالبين في هذا السياق الوزارة الوصية، إيجاد حلول لتخفيف الانعكاسات السلبية عليهم.
وأوضح المهنيون، أن قطاع السياحة هو أول من تضرر بجائحة كورونا، حيث توقفت وكالات الأسفار بالمغرب عن القيام بأي نشاط تجاري منذ أن أغلق المغرب حدوده، مما يهدد بفقدان مناصب الشغل التي يستفيد منها عدد كبير من الأسر والعائلات.
وفي سياق الموضوع، أكد المهنيون لـ “بناصا”، أن الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار، تترافع لدى الجهات المعنية، من أجل تخفيف الانعكاسات السلبية على القطاع، أهمها الإعفاء الضريبي من المساهمة في صندوق الضمان الاجتماعي إلى أخر دجنبر من هذه السنة، وتمديد استفادة شغيلة وكلات الأسفار من دعم صندوق تدبير جائحة “كورونا”، وتمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة في هذا القطاع، وعدد من المطالب الأخرى للنهوض بالقطاع الذي تجمدت أنشطته.
وفي سياق ذي صلة، اقترح خالد بنعزوز، رئيس الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار، في وقت سابق على الوزارة الوصية، أنه لإعادة دورة الحياة لهذا القطاع بعد التخفيف التدريجي للحجر الصحي، يجب أن ينخرط القطاع البنكي في إطلاق “منتوج سلف سياحي”، لفائدة الأسر المغربية من أجل السفر داخليا في هذا الصيف، يكون مثل منتوج “ضمان أكسجين”، الذي أُحدث استثنائيا لمساعدة المقاولات التي تواجه صعوبات في هذه الفترة.
وأشارت الكونفيدرالية الوطنية للسياحة في تقرير لها، إلى أنّ القطاع يُوفر أكثر من 400 ألف وظيفة، بدءاً من الفنادق والمطاعم ووكالات السفر وشبكات التوزيع والنقل البري وكراء السيارات، وأضافت أن تضرر قطاع السياحة، سيمس حوالي 3500 شركة مقاولة للإيواء السياحي، و500 شركة للتموين السياحي، و1450 وكالة سفر، و1500 شركة للنقل السياحي، و1500 شركة لكراء السيارات.
تعليقات الزوار ( 0 )