غزت قُطعان من الكلاب الضالة، بشكل مخيف خلال الفترة القليلة الماضية مدينة فاس، وأصبحت تهدد أرواح الساكنة، لاسيما الأطفال، خاصة أنّهم أصبحوا فريسة سهلة لتلك الكلاب المسعورة في وضح النهار، وسط غياب تام للسلطات المعنية بالمناطق، التي انتشرت بها الكلاب الضالة، وسببت أكثر من حادثة للأطفال والكبار على فترات متقاربة.
وأصبح الكثيرون من ساكنة مدينة فاس يخشون السير بين دروبها وأزقتها، ليس خوفاً من السرقة وإنما من خطر تربص الكلاب الضالة بهم، وبسلامة أجسادهم، ناهيك عن أنها خزان رئيسي أو الناقل للعديد من الأمراض، كداء السعار، علاوة على الإزعاج الناجم عنها وتأثيرها السلبي على محيط عيش السكان.
وفي هذا الإطار، قالت النائبة البرلمانية، ريم شباط، في سؤال كتابي موجه إلى وزارة الداخلية، “إنه في الأونة الأخيرة، انتشرت ظاهرة الكلاب الضالة التي أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للمواطنات والمواطنين بمدينة فاس، حيث أن محاربة انتشار الكلاب الضالة تندرج في إطار الاختصاصات المخولة للمجالس الجماعية ورؤسائها في ميدان الوقاية وحفظ الصحة”.
وشددت شباط، على أن “جماعة فاس بمختلف مقاطعاتها الست، عاجزة عن تدبير ملف انتشار الكلاب الضالة، الأمر الذي يتطلب من وزارة الداخلية مواكبتها لإيجاد حلول عاجلة لجمع ومحاربة الكلاب الضالة، خاصة أن الداخلية خصصت غلافا ماليا مهما يفوق 22 مليون درهم لهذا الغرض”.
وطالبت النائبة ذاتها، وزير الداخلية، بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم اتخاذها، لأجل إيجاد وتفعيل حلول قصد حماية المواطنات والمواطنين من التهديدات التي يُشكِّلُها الانتشار المهول للكلاب الضالة بمعظم أحياء مدينة فاس، وكذلك التدابير التي تنوي القيام بها لحث مجلس جماعة فاس لإيلاء هذه الظاهرة العناية اللازمة التي تستحقها، للحد من خطورة الكلاب الضالة التي تؤرق ساكنة العاصمة العلمية للمملكة؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )