شارك المقال
  • تم النسخ

شباب مدينة الفنيدق يطلقون مبادرة لإطعام ‘’الحراكة’’ المتوافيدين على الشمال

أطلقت شباب مدينة الفنيدق مبادرة لاطعام الوافدين على المدينة من الشباب الراغبين في العبور إلى سبتة المحتلة، بعدما تحولت المدينة إلى مركز إيواء جماعي لعدد كبير من الشباب الراغبين في مغادرة التراب الوطني، عن طريق ‘’الحريك’’.

ووفق الواقفين على المبادرة، فإن الخطوة التي أقدموا عليها جاءت بعدما، شاهدوا العشرات من الشباب والمراهقين يجوبون شوارع المدينة، بصفر درهم، وببطون فارغة في أجواء باردة ليلا، وسط كومة من اليأس بعدما وجدوا الحدود مغلقة في وجههم.

ويضيف المصدر ذاته، أن المبادرة تروم بالأساس إلى تقديم الوجبات الغذائية والملابس والأغطية، للشباب المتواجدين في وضعية الشارع بعد سفر دام لساعات طوال في اتجاه المضيق، حاملين معهم أمل الاجتياز السياج الحديدي الذي يفصل الثغر المحتل بمدينة المضيق.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن المبادرة انطلقت بإعانات قليلة بين مواطنين في أحياء مدينة المضيق، قبل أن تنتقل المبادرة إلى عدد كبير من المواطنين، الذين تفاعلوا مع الإعلانات التي تم نشرها على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، خاصة بالمجموعات التي يتواجد بها أبناء المدينة.

وفي السياق ذاته، أكد المبادرون على أن أوضاع المدينة لا تختلف أبدا عن الأوضاع التي يعيشها عامة المغرب، بالإضافة إلى الأزمة الخانقة التي تمر منها المنطقة بسبب غلق المعبر الحدودي الذي كان مصدر رزق العديد من المواطنين الذين فقدوا مصدر قوتهم اليومي.

وأشار سيدة من ساكنة مدينة الفنيدق، في مقطع فيديو تم تعميمه على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، إلى أن الأوضاع بالمدينة صعبة جدا، مما دفع أبنائهم إلى البحث عن سبل الوصول إلى سبتة المحتلة.

وشددت المتحدثة ذاتها، على أن جحافلا من الشباب وجدوا أنفسهم ضحايا إغلاق المعبر الحدودي، وتأزمت الأوضاع، بالرغم من توفير 700 منصب شغل لنساء المدينة، إلا أن الرجال والشباب أصبحوا في وضعية عطالة خانقة.

وأبرزت في ذات السياق، أن الأفق أصبحت مغلقة في وجه أبناء المدينة، إضافة إلى العدد الكبير من الشباب المغاربة والأفارقة جنوب الصحراء، مما تسبب في هروب جماعي نحو الثغر المحتل، الذي أصبح الملاذ الأخير للهروب من واقع الأزمة والبطالة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي