في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، اتهم النائب الأمريكي السابق جو ويلسون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإيران وكوبا بدعم جبهة البوليساريو بهدف زعزعة استقرار المغرب ومنطقة إفريقيا الغربية.
وجاء ذلك خلال جلسة علنية في الكونغرس الأمريكي، حيث أكد ويلسون أن هذه الدول تسعى إلى تقويض الأمن الإقليمي من خلال دعمها لجماعات تعتبرها الولايات المتحدة تهديدًا مباشرًا لمصالحها وحلفائها في المنطقة.
دعم البوليساريو: تهديد إقليمي
ووصف ويلسون، الذي يرأس مجموعة الصداقة الأمريكية-المغربية في الكونغرس، البوليساريو بأنها “منظمة إرهابية” تدعمها دول مثل إيران وكوبا وروسيا.
وأشار إلى أن هذه الجماعة تمثل تهديدًا ليس فقط للمغرب، الذي وصفه بـ”الشريك الاستراتيجي الأساسي للولايات المتحدة”، بل أيضًا لاستقرار منطقة إفريقيا الغربية بأكملها.
كما لفت إلى أن البوليساريو تلقت دعمًا عسكريًا من النظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد، واستضافت مؤخرًا جماعات إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني (PKK)، مما أثار استياء تركيا، الحليف القوي لحلف الناتو.
تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية
ومن المتوقع أن تقوم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ستستأنف عملها في 20 يناير 2025، بتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية خلال الربع الأول من العام الجديد.
وهذا التصنيف سيكون بمثابة خطوة تاريخية تعزز موقف المغرب في النزاع حول الصحراء الغربية المغربية، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الإقليم في ديسمبر 2020.
تداعيات على العلاقات الدولية
وتأتي تصريحات ويلسون في سياق تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، وروسيا وإيران من جهة أخرى.
فقد اتهم ويلسون إيران بشكل خاص بدعم جماعات إرهابية في الشرق الأوسط وإفريقيا، بما في ذلك البوليساريو، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.
المغرب: شريك استراتيجي للولايات المتحدة
وأكد ويلسون على أهمية المغرب كشريك استراتيجي للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تعود إلى أكثر من 250 عامًا.
كما أشاد بقرار ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، معتبرًا أنه خطوة حاسمة في تعزيز التعاون الثنائي ودعم الاستقرار الإقليمي.
وتعكس تصريحات جو ويلسون تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة إفريقيا الغربية، حيث أصبحت البوليساريو أداة في يد دول تسعى إلى زعزعة الاستقرار.
وفي ظل هذه التحديات، يبدو أن تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية سيكون خطوة مهمة لدعم المغرب وتعزيز الأمن الإقليمي.
ومع عودة إدارة ترامب، يتوقع أن تشهد العلاقات الأمريكية-المغربية مزيدًا من التعزيز، خاصة في مواجهة التهديدات المشتركة.
تعليقات الزوار ( 0 )