شارك المقال
  • تم النسخ

“سيدي إسماعيل”.. مفترق الطّرق الاقتصادية والسّياحية يئن تحت رحمة التّهميش

يعتبر مركز زاوية سيدي إسماعيل، التابع ترابيا لإقليم الجديدة، والذي يمتاز موقع إستراتيجي جد هام، وهمزة وصل بين أكبر المدن السياحية والاقتصادية، إذ يبعد عن مدينة الجديدة بحوالي 48 كيلومترا، وعن العاصمة الاقتصادية ب 150 كلم، وذلك عند ملتقى الطريق المؤدية إلى مدينتي أسفي والواليدية و مدينة أكادير وسيدي بنور ومراكش، مما أهله ليكون له موقع طرقي جد مهم.

كما يتميز مركز زاوية سيدي إسماعيل، الذي بلغ عدد سكانه حسب إحصاء 2014 إلى 28,733 نسمة و 5861 أسرة، بمؤهلات اقتصادية جد هامة، باعتباره منطقة فلاحية تساهم بنسبة مهمة في الاقتصاد الوطني من حيث الخضروات واللحوم، إضافة إلى امتلاكه لمجازر عصرية.

إلا أن هذا الموقع الإستراتيجي وهذه المؤهلات الاقتصادية، لم تساهم في إخراج المركز من تحت وطأة الفقر والتهميش، خاصة في ظل افتقاره إلى البنية التحتية الأساسية التي تبقى جد ضعيفة وهشة، خاصة الازدحام الذي يعرفه ملتقى طرق المركز بالباعة والسيارات، في انتظار أن يتم توسيع ذلك المقطع الطرقي.

إضافة إلى ذلك، فالمركز يفتقر إلى باحات للاستراحة والمسابح والمساحات الخضراء وضعف شبكة الإنارة…، الأمر الذي دفع المجتمع المدني بالمركز المذكور، في مجموعة من الوقفات الاحتجاجية والبيانات الاستنكارية، إلى مطالبة المجلس الجماعي والإقليمي، بضرورة رد الاعتبار إلى زاوية سيدي إسماعيل باعتبارها تراثا تاريخيا ناضلت ضد المستعمر البرتغالي، وتحتاج اليوم أن تحول شهرتها الاقتصادية والتاريخية إلى التقدم والازدهار، وتخرج من تحت وطأة التهميش والنسيان.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي