Share
  • Link copied

“سيجارة” فوزي لقجع أثناء مبارة المغرب ومالي في كأس أفريقيا لأقل من 23 سنة تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي

شارك مدونون ونشطاء صورا تظهر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو يمجّ سيجارته أثناء مبارة المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة ضد نظيره المالي، والتي جرت أطوارها على أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، ما أثار جدلا على الشبكات الاجتماعية.

وأكد عدد من النشطاء أن الرياضة والتدخين لا يلتقيان أبدا في عالم الكرة المستديرة، معتبرين أن الرياضة أخلاق، وأن ظهور مسؤول رياضي في الملعب وعلى شاشة التلفاز وهو يضع سجارة بين شفتيه شيء معيب جدا، ويعد إشهارا للتدخين وتحبيبا للمراهقين فيه.

وفي هذا الصدد قال أحد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إن “هذه الصورة التي تظهر فيها شخصية عمومية أمام الشاشة في مناسبة حساسة يتابعها ربما نصف المغاربة، قد يكون فيها التشجيع على التدخين أكثر منه التشجيع على ممارسة الرياضة”.

وأضاف آخر، تعليقا على الصورة المتداولة، أن “هذا السلوك يعتبر لا أخلاقيا”، مردفا: “من المفترض أن يكون السيد فوزي لقجع قدوة، لا مدمنا يظهر لملايين الأطفال والشباب أن السيجارة وسيلة لتفريغ الضغط في اللحظات العسيرة والصعبة”.

واكتفى آخرون بالسخرية، قائلين: “الغضب والهستيرية وحب الفريق الوطني يشعلان الكارووو”، بينما علق آخرون بالقول: “هذا إشهار مقصود للدخان بلا ماتدوخونا، وربما بتنسيق مع شركات السجائر التي تعمل بالمغرب”.

يشار إلى أن المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، ضرب عصفورين بحجر واحد، بتغلبه على نظيره المالي بركلات الترجيح، عقب نهاية المباراة بـ 2-2، حيث تمكن من ضمان تواجده في أولمبياد باريس 2024، وحسم التأهل لنهائي لكأس إفريقيا.

وكان المنتخب المغربي السبّاق إلى افتتاح النتيجة عن طريق زكرياء الوحيدي في الدقيقة الـ 14، وهي النتيجة التي انتهى عليها شوط المباراة الأول، الذي اتسم بسيطرة شبه كلية من طرف “أشبال الأطلس”، وفي الشوط الثاني، تغيرت الموازين بشكل شبه كامل، حيث دخل المنتخب المالي بقوة من أجل إدراك التعادل، وهو ما تأتى له في الدقيقة الـ 66، عن طريق مامادي ديامبو.

وواصل منتخب مالي الضغط من أجل تسجيل الثاني، مستغلاً تراجع نظيره المغربي إلى الدفاع، وخفض إيقاع لعبه بسبب بعض من لاعبيه المؤثرين، دون أن يتمكن من ذلك، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي، وبعد نهاية الشوط الإضافي الأول، بالنتيجة نفسها، تمكن المنتخب المغربي من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الـ 108، عن طريق أمين الوزاني.

ولم يدم تفوق المنتخب المغربي طويلاً، حيث تمكن الماليون من تسجيل هدف التعادل سريعاً، في الدقيقة الـ 116، عن طريق اللاعب إيسوفي مايغا، لينتهي الوقت الإضافي، كما انتهى الأصلي بالتعادل الإيجابي، وفي ضربات الترجيح، أهدر المنتخب المالي ركلتي جزاء، فيما سجل لاعبو المغرب جميع الركلات التي نفذوها، لتنتهي المباراة بتفوق الأشبال بـ 4-3.

Share
  • Link copied
المقال التالي