أعلن مجمّع “سوناطراك” البترولي، في الجزائر، عن تمكنه من السيطرة على التسرّبين اللذين وقعا في أنبوبي النفط بولاية الوادي جنوبي البلاد، واللذين تسببا في حريق مهول كاد أن يتسبب في كارثة حقيقية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور مواطنين يشتكون تدخّل مصالح الحماية المدنية لإطفاء النيران المشتعلة، المهدّدة للمنطقة الرعوية، بعد تسرّب النفط بهذه المنطقة، التي نشب عنها حريق مهول مساء الخميس إلى صباح الجمعة.
وكشفت الإذاعة الجزائرية، نقلًا عن بلدية أم الطيور، بأن التسرّب نجم عن إعتداء بآليات الحفر لأحد المقاولات الخاصة خلال عملية نهب الأتربة والحصى بطرق غير شرعية، التي قامت بتخريب الأنبوبين الناقل للبترول ما تسبب في هذا الحادث.
وأصدر مجمع “سوناطراك” بيانا ، كشف فيه عن وقوع التسرب النفطي، أمس الخميس، على مستوى الأنبوب (OK1) بمنطقة البعاج بولاية الوادي، الرابط بين حوض الحمراء (حاسي مسعود) وسكيكدة، حيث باشرت الفرق التقنية المختصة لـ “سوناطراك”، ابتداءً من الساعات الأولى لنهار اليوم، باحتواء وامتصاص كمية النفط المتسربة وبدء أشغال الصيانة على مستوى المقطع المتضرّر من جراء الفيضانات.
وأكدت “سوناطراك” أن سبب حدوث تسربين على مستوى خط أنبوب (OK1) الذي يربط ولاية حاسي مسعود بسكيكدة، يتعلق بسوء الأحوال الجوية التي مسّت الولايات الجنوبية.
وأشارت الشركة في بيانها، أن التسرّب الأول كان بمخرج محطة الضخ SP2 ببلدية جامعة بولاية الوادي، النقطة الكيلومترية 190+200(PK)، والتي تم التحكم فيه من طرف عمال الصيانة لسوناطراك، وأن الإصلاحات مازالت جارية، فيما كان التسرب الثاني، بالنقطة الكلومترية PK) 263) بمنطقة البعاج بالولاية المنتدبة للمغير.
وقال البيان أيضا، أن هذا التسرب حدث على مستوى وادٍ في المنطقة وهو في حالة فيضان حاليًا. وكإجراء أوّلي تم عزل المقطع بين النقطتين الكلومتريتين: PK 233 وPK 264 + 300، واتخذت كامل التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع أهمهّا، يستطرد بيان “سوناطراك”، وقف الضخ مؤقتًا عبر هذا الأنبوب، وتجنيد كل الفرق التقنية المختصة للقيام بعمليات التصليح اللازمة في أقرب الآجال الممكنة.
تعليقات الزوار ( 0 )