أكدت فاطمة الزهراء الخليفة المديرة العامة لمجموعة كلوستر سولير، أمس الأربعاء بالدار البيضاء ، أن النهوض بأي صناعة، يعتمد أساسا على قدرتها على الابتكار في مجال الحلول الطاقية.
و أوضحت الخليفة التي كانت تتحدث في افتتاح أشغال الدورة السادسة للقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية المنظمة من قبل ( AOB Group ) بشراكة مع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية (AMEE) ، أن هذا الابتكار يتجلى في قدرة مهنيي الصناعة على وضع حلول وتقنيات جديدة تمكن من تدبير أفضل للطاقة .
وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا بقدرة حاملي الحلول على تطوير وتقديم عروض جديدة في السوق تحظى بجاذبية متزايدة بالنسبة للمصنعين ، سواء من حيث الطاقة أو الأداء الصناعي .
بالإضافة إلى ذلك ، شددت المديرة العامة للمجموعة على أهمية النجاعة الطاقية في تنمية الاقتصاد الوطني ، وخاصة بالنسبة لفترة التعافي لما بعد فيروس كورونا ، مشددة على ضرورة التعامل مع هذا الموضوع بطريقة متكاملة ، اعتمادا على سلسلة القيمة للتغلب على كافة التحديات التي تواجه المغرب والقارة الأفريقية من حيث القدرة التنافسية للمقاولات .
وفي هذا الصدد ، أشادت الخليفة بالتقدم الذي أحرزه المغرب ودوره كرائد في دينامية التحول في مجال الطاقة ، وخاصة في ما يتعلق بالتنمية المستدامة للمناطق ، أو ريادة الأعمال الخضراء.
وشددت على أن الهدف من ذلك هو تشجيع الشباب على تطوير قدراتهم بطريقة مستدامة ، وخلق فرص عمل في القطاعات الخضراء في المغرب ، وبالتالي خلق ثروة كبيرة وحلول مبتكرة ذات قيمة مضافة عالية.
من جهته ، قال بدر يكن مدير عام معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة ، إن 70٪ من إنتاج الغازات المسببة للاحتباس الحراري ينبعث الآن على مستوى المدن ، في وقت تشهد فيه القارة الأفريقية توسعا كبيرا ، وتنمية على مستوى المدن الجديدة .
وفي هذا الصدد، دعا يكن إلى تطوير الخبرات وتعزيز القدرات بشكل يسمح بتصميم مدن مناسبة ، مع تجنب التلوث ، للمساهمة في رفاهية المواطنين ، وتحسين القدرة التنافسية للمقاولات .
وبعد أن أشار إلى أن فرضا حقيقية في هذا المجال يمكن استغلالها ، قال إن معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، يعمل من خلال هياكله على تمويل مشاريع مشتركة ومنصات بحثية في المغرب وعلى مستوى منطقة غرب إفريقيا ، ولا سيما في كوت ديفوار ، وذلك بهدف تطوير بنيات البحوث ، التي تجعل من الممكن تطوير وابتكار حلول تكنولوجية جديدة في القارة الإفريقية .
وتتضمن الدورة السادسة للقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية المنظمة تحت شعار “الابتكار في خدمة النجاعة الطاقية “، تقديم مشروع (Buyers Club) الذي يستهدف أجهزة تكييف الهواء بالمغرب وفي منطقة غرب إفريقيا .
وحسب المنظمين، فإن الدورة السادسة من هذه اللقاءات تشكل فرصة لعرض النتائج الأولى للاختبارات التي أجريت سنة 2020 ، والتي كشفت عن اقتصاد في الطاقة يصل إلى أقل من 70 في المائة ، على مكيفات الهواء التي تستخدم فقط الغازات للتبريد غير الضارة وتتوافق مع المعايير البيئية .
ومن بين الخبراء المشاركين في هذه اللقاءات، أموري لوفينز مخترع وحدة قياس نيجوات (négawatt) ومؤسس معهد روكي ماونتن (Rocky Mountain)، أحد مختبرات البحث في مجال النجاعة الطاقية المشهورة عالميا. وكذا بينوا ليبوت، المدير العام للوكالة الدولية من أجل التعاون في النجاعة الطاقية 2014 /2020 والمتخصص في السياسات العمومية لتعزيز النجاعة الطاقية، ومحمد يوبي الإدريسي، رئيس الجمعية الفرنسية للتبريد، وسهير حمامي خبير في مجال النجاعة الطاقية لدى برنامج الأمم المتحدة من أجل البيئة.
تعليقات الزوار ( 0 )