رفض تجار ومهنيو مدينة قلعة السراغنة، العرض المقدم من طرف السلطات المحلية بتمديد مدة فتح المحلات التجارية (باستثناء المقاهي) ساعة ونصف ساعة إلى حدود السابعة والنصف مساء باستثناء المقاهي، معلنين عزمهم العودة للاحتجاج.
وقررت لجنة اليقظة مساء اليوم السبت إعادة النظر في توقيت إغلاق المقاهي والمحدد سابقا في السادسة مساء، إلى اجتماع قادم، بعد احتجاجات قوية دامت يومين متتالين، ذلك أن تحديد توقيت إغلاق المقاهي يبقى رهينا بتحسين حصيلة الوضعية الوبائية بالمدينة.
ورفض التجار والمهنيون عرض السلطات الذي وصفوه بـ “غير المغري” لوقف احتجاجاتهم، مطالبين بتمديد الوقت إلى حدود الحادية عشرة ليلا أسوة بمدن مجاورة.
وكانت السلطات المحلية بإقليم قلعة السراغنة، اتخذت قرار إغلاق المقاهي والمحلات التجارية، بهدف تطويق انتشار وباء كورونا المستجد “كوفيد”19.
محمد العبدلاوي، مسير مقهى بالمدينة، قال لـ “بناصا” إن جميع المحلات التجارية تضطر لإغلاق أبوابها عند تمام السادسة مساء باستثناء المحلات الخدماتية، علما أن أغلب المحلات تقف أبوابها من الظهر إلى ما بعد العصر ما يُضيع ساعات عمل طويلة.
ويطالب مسير المقهى رفقة باقي التجار والمهنيين، بالعودة إلى ساعات العمل العادية قبل الحجر الصحي، إلى حدود الثانية عشر ليلا، مع الالتزام بالتباعد وبقية الإجراءات الاحترازية.
من جانبه وصف حميد.ب، صاحب محل مأكولات، قرارات السلطات بالارتجالية التي تضغط على الساكنة معتبرا إياها مجرد حرب نفسية.
” في الليل تقل الحركة ولا يخرج السرغينيون إلا للضرورة، كما لا يجد المسافرون العابرون من أرض تساوت ما يتناولونه، فجميع المحلات مغلقة بقرارات لا تراعي مصلحة المدينة ولا الساكنة”.
وإلى حدود مساء السبت 19 شتنبر، بلغ عدد مصابي “كوفيد 19” بمدينة قلعة السراغنة 24 حالة جديدة ليبلغ مجموع الحالات 1065.
وما يزيد من تأزيم الوضع، حسب الساكنة، غياب مختبرات لإجراء تحاليل “كوفيد” بالمدينة، حيث يضطر ساكنة السراغنة إلى التوجه لمدينة مراكش مع الانتظار ما بين 4 و10 أيام للتوصل بالنتائج ما قد يفاقم الوضع أكثر بسبب المخالطين.
تعليقات الزوار ( 0 )