اعترضت عناصر من الحرس المدني لمدينة سبتة المُحتلة، دراجة مائية على متنها 3 مغاربة، يُرجح ضلوع سائقها في عمليات تدبير الهجرة وجرائم الاتجار بالبشر، بعد تأكد السلطات من معرفته الجيدة بالمحيط الجغرافي الذي جرت به العملية.
وقد جرى تنفذ العملية، وفق ما أوردته صحيفة “ال فارو دي سبتة”، في وقت مبكر من يوم الجمعة، حيث قامت وحدات من القوات الجوية بإجهاض عملية فرار المغاربة الثلاثة، الذين حاولوا الرجوع بعد انكشاف أمرهم.
وتابع المصدر ذاته أن المُعتقلين موضوعون حاليا تحت تصرف السلطة القضائية، للبت في التهم المنسوبة إليهما، والتي خلقت استنفارا من لدن سلطات الثغر المُحتل، الذي وبالإضافة إلى القوات البحرية، تدخل أيضا عبر طائرة هليكوبتر تابعة للمعهد المسلح، ما أبقى الأمور تحت السيطرة.
كما أشارت “ال فارو دي سبتة”، إلى أن هناك ضغطا على سلطات سبتة من محاولات الهجرة غير الشرعية القادمة من المغرب، والتي يستغل أصحابها الدراجات المائية و القوارب المطاطية، ومنهم أيضا من يختار السباحة، الأمر الذي يجعل عملية المراقبة صعبة جدا تُضيف الصحيفة.
وفي السياق ذاته، كانت بحرية الحرس المدني قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن إحباط محاولة للهجرة السرية لإحدى عشرة قاصرا مغربيا نحو إسبانيا، حيث أوقفت صاحب قارب مطاطي كان يستعد لتهريب القاصرين المغاربة من سبتة إلى إسبانيا بطريقة سرية.
وجرى نقل القاصرين المغاربة من طرف السلطات الأمنية الإسبانية إلى مراكز إيواء مؤقتة، حيث يُرجح أنهم كانوا يقيمون فيها بعد الاقتحام الجماعي في ماي الماضي.
ومن جانب آخر، أنقذت البحرية الملكية المغربية، ما مجموعه 352 مرشحا للهجرة غير الشرعية ينحدر غالبيتهم من دول جنوب الصحراء، كانوا يواجهون صعوبات على متن قوارب تقليدية.
وقد ازدادت محاولات المهاجرين غير النظاميين من أجل الوصول إلى التراب الأوروبي، عبر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والخاضعتين للسيادة الإسبانية، كما ازداد ايضا معدل نشاط قوارب الهجرة غير النظامية في مدن شمال البلاد، سواء للمغاربة أو باقي المهاجرين القادمين من البلدان الأخرى.
تعليقات الزوار ( 0 )