أبدى السكان المحليون في مقاطعة ديفون، الواقعة في جنوب غرب إنجلترا، إحباطهم بشأن الآثار المحتملة لمشروع الطاقة المغربي-البريطاني على السياحة المحلية والحياة اليومية.
ويتولى شركة الاستثمار “إكس لينكس” الإشراف على هذا المشروع الطموح الذي يهدف إلى توليد 11.5 جيجاواط من الكهرباء الخالية من الكربون من الطاقة الشمسية والريحية في المغرب، والتي سيتم نقلها إلى المملكة المتحدة عبر 4000 كيلومتر من الكابلات البحرية.
ويشمل المشروع، الذي يمتد من كلميم واد نون في جنوب غرب المغرب، اتصالين في ديفون. وعلى الرغم من أن المشروع يهدف إلى تعزيز احتياجات المملكة المتحدة من الكهرباء، إلا أن سكان ديفون يخشون أن تؤدي مراحل البناء والتشغيل إلى تعطيل الاقتصاد المحلي في المنطقة.
ونقلت شبكة الـ“بي بي سي” البريطانية عن السكان المحليين والمزارعين في المنطقة، الذين أعربوا عن قلقهم بشأن الآثار المحتملة التي يمكن أن يجلبها المشروع الواعد إلى مقاطعتهم. وقال توني سولان، وهو محلي يبلغ من العمر 76 عامًا، “أشعر بالدمار”، مشيرًا إلى أن المنطقة ستكون “في حالة فوضى لسنوات”.
وأعرب عن أسفه للتأثير السلبي على صناعة السفر. وقال: “ما هي السياح الذين يرغبون في المجيء إلى هنا عندما تكون المنطقة مشوشة تمامًا؟”
وأعربت زوجة سولان أيضًا عن قلقها، مشيرة إلى أن المنطقة “مكان هادئ” ولكنها اقترحت أن هذا الهدوء سينتهي مع المشروع الجديد. وقالت: “يمكنك سماع الطيور، ولكن مع هذا الاقتراح سنواجه الضوضاء والأضواء والشاحنات والحفر”.
وفي استجابة لإحباط السكان، أكدت شركة إكس لينكس أهمية المشروع وإمكاناته في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المملكة المتحدة.
وشدد جيمس همفري، الرئيس التنفيذي للشركة، على أن الشركة تفهم مخاوف السكان وترغب في العمل على معالجتها. كما أكد التزام الشركة بالعمل بجد “لتقليل الاضطراب عند بناء المشروع”.
وأكدت إكس لينكس أنها اتخذت تدابير، بما في ذلك طريق مؤقت “لأخذ غالبية البناء من الطرق المحلية”.
وتشمل التدابير للسكان المحليين أيضًا وضع قيود على ساعات وأساليب أعمال البناء، بالإضافة إلى تركيب كابلات تحت الأرض لتقليل الوقت الذي تعمل فيه الشركة في أي منطقة.
وفي أبريل، أصدرت إكس لينكس تحديثًا يفيد بأن هناك “ضغط تصاعدي كبير على تكلفة جميع مشاريع الطاقة”.
واعتبارًا من أبريل، تتوقع الشركة أن تتراوح تكلفة البناء لمشروع الطاقة المغربي-البريطاني بين 22-24 مليار جنيه إسترليني (27-30 مليار دولار)، وهو ارتفاع كبير من التكلفة الأولية البالغة 20 مليار جنيه إسترليني (24 مليار دولار).
بالإضافة إلى ذلك، يبلغ سعر الضرب للمشروع الآن بين 70-80 جنيهًا إسترلينيًا/ميغاواط ساعة، بناءً على أسعار عام 2012.
تعليقات الزوار ( 0 )