Share
  • Link copied

سفير سويسرا: علاقاتنا مع المغرب تتميز بالحيوية والثبات

أكد السفير السويسري في المغرب، غيوم شيرور، الأربعاء بالرباط، أن العلاقات المغربية- السويسرية تتميز بكونها حيوية وثابتة وقائمة على الثقة والاحترام المتبادلين.

وأوضح السفير السويسري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش ندوة تم تنظيمها في إطار الذكرى المئوية للحضور الدبلوماسي السويسري في المغرب، أن “العلاقات الثنائية هي حيوية وثابتة في الوقت نفسه كما أنها قائمة على الثقة والاحترام المتبادلين، وعلى الرغبة في إقامة مزيد من الشراكات في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والبحث والتكوين المهني”.

وأبرز الدبلوماسي السويسري أن هذه الندوة، التي تم تنشيطها من طرف رائد الفضاء السويسري الشهير كلود نيكولييه، هي خير مثال على هذه الرغبة.

وقال “إنه يوجد حاليا في العالم أقل من 500 رائد فضاء. لذا فإن احتمال لقاء رائد فضاء ضعيف للغاية. نحن محظوظون جدا بوجود رائد فضاء سويسري في المغرب”.

وأعرب عن رغبة بلاده في إرساء مزيد من الجسور بين المقاولات السويسرية العاملة في مجالات الطيران والفضاء والباحثين والأكاديميين والأساتذة والطلبة المغاربة من أجل تطوير التعاون في هذا المجال.

من جهة أخرى، استعرض رائد الفضاء نيكولييه، خلال هذه الندوة التي نظمت تحت شعار “مرصد هابل الفضائي، التحدي والمكافأة”، تجربة بعثاته الأربع في الفضاء بين عامي 1992 و1999، والتي بلغ مجموعها أكثر من 1000 ساعة في الفضاء، بما في ذلك زيارتان إلى تلسكوب هابل الفضائي لإجراء أعمال الإصلاح والصيانة.

كما سلط المتخصص في قضايا الفضاء الضوء على تلسكوب هابل الفضائي، الذي طورته (ناسا) بمشاركة من وكالة الفضاء الأوروبية ويعمل منذ عام 1990، وكذا النتائج العلمية التي تم الحصول عليها، خاصة فيما يتعلق بدراسة الأشياء البعيدة جدا في الكون.

وأبرز أن البيانات التي جمعها تليسكوب هابل ساهمت في اكتشافات مهمة في مجال الفيزياء الفلكية، مثل قياس معدل تمدد الكون، وتأكيد وجود ثقوب سوداء فائقة الكتلة في مركز المجرات الحلزونية.

وفي حديث عن الزيارة التي قام بها إلى تجمع الصناعات المغربية في الطيران و الفضاء بالنواصر بالدار البيضاء، الثلاثاء الماضي، أعرب الفلكي نيكوليه عن إعجابه بالعمل الذي تم تحقيقه على مستوى هذا التجمع.

وقال “ما رأيته بالأمس أثار إعجابي كثيرا، فقد فتح عيني على الواقع. هناك مهارة رائعة وانضباط وموهبة، لا شك في أن الحاضر مشرق وأن المستقبل سيكون أكثر إشراقا. أرى إمكانات رائعة للغاية للتعاون مع المغرب”.

من جهة أخرى، تعد هذه الندوة، المنظمة من طرف السفارة السويسرية بالمغرب وأكاديمية المملكة المغربية وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، الثانية من بين سلسلة ندوات تم افتتاحها في 24 يونيو الماضي تحت شعار “ابتكار وأسئلة في الوقت الحاضر”.

وفي هذا السياق، شدد أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، عمر الفاسي الفهري، في تصريح مماثل، على أهمية الاحتفال بهذه الذكرى المئوية عبر تنظيم دورة من الندوات العلمية من تقديم أساتذة وعلماء مرموقون من سويسرا، مضيفا أن هذا اللقاء هو بمثابة فرصة هامة لتطوير العلاقات العلمية الثنائية.

وأشار إلى أن هذه الندوة تأتي بعد لقاء بين رائد الفضاء السويسري ومجموعة من طلبة الدكتوراه من جامعة محمد الخامس بالرباط في العلوم الفيزيائية والرياضية.

وبعد دراسة الفيزياء في لوزان والفيزياء الفلكية في جنيف، أصبح كلود نيكولييه باحثا في الفيزياء الفلكية كما أنه اشتغل في القوات الجوية السويسرية من عام 1966 إلى عام 2004، وتم اختياره في عام 1978 ضمن المجموعة الأولى لرواد الفضاء التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، قبل الانضمام إلى مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن لتلقي تكوين شامل حول مكوك الفضاء الأمريكي، في إطار اتفاقية بين وكالة الفضاء الأوروبية وناسا.

ويشغل نيكولييه حاليا منصب أستاذ فخري في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان وعضو في اللجنة الفيدرالية لشؤون الفضاء التي تتمثل مهمتها في تقديم توصيات إلى الحكومة السويسرية بشأن سياسة الفضاء في البلاد.

Share
  • Link copied
المقال التالي