أكد سفير المغرب في السنغال ، طالب برادة ، أن الرعاية السامية التي خص بها الملك محمد السادس الاحتفال بالذكرى المئوية للمدير العام السابق لليونسكو، أمادو مختار امبو ، تعكس مكانة هذا الرجل والاحترام الكبير الذي يحظى به في المملكة.
وأبرز برادة بمناسبة الحفل الرسمي لهذه الذكرى ،” الروابط الاستثنائية التي تجمع البروفيسور مختار امبو بالمملكة والتي تتجسد من خلال التقدير والعناية الفائقة التي طالما أحاطه بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومن قبل والده المعظم جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني”.
وقال ، إن ” الرعاية السامية لصاحب الجلالة والدعم الذي قدمه جلالته لهذا الحدث ، بما في ذلك مشروع إنشاء مؤسسة أمادو مختار امبو يكتسيان أهمية كبيرة ويؤكدان على مكانة هذا الرجل ، والتقدير الذي يحظى به في المغرب “.
وأضاف الدبلوماسي المغربي ، أن أمادو مختار امبو وبالإضافة إلى أنه عضو في أكاديمية المملكة ، جعلته مدينة فاس العريقة ، العاصمة الروحية والثقافية للمملكة ، والتي تحتضن أعرق جامعة في العالم ، واحدا من أبنائها ، و ” أحد أبرز ممثليها وسفرائها “.
وأكد أن هذه العلاقة الخاصة مع المغرب ” ليست وليدة الصدفة ولا نتيجة مجموعة من الظروف ، فهي تعكس تلك العلاقة المتينة والخاصة التي تمكن الشعبان المغربي والسنغالي من نسجها والحفاظ عليها على مر القرون ” ، مشيرا إلى ” الترابط المتعدد الأشكال الثقافي والديني الواضح الذي يبرز المعنى الكامل للمصير المشترك لبلدينا وشعبينا “.
وأضاف برادة ، أن البروفسور مختار امبو ، مواطن العالم بامتياز ، جسد طوال حياته المهنية وسيجسد دائما صورة قارة ديناميكية وقوية تؤكد ، دون أي تعقيد ، مساهمتها في الهندسة المعمارية وبناء الإنسانية العالمية.
واحتفلت السنغال ، اليوم السبت ، بمتحف الحضارات السوداء في دكار ، بالذكرى المئوية للبروفيسور أمادو مختار امبو ، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس والرئيس السنغالي ماكي سال .
وتضمن برنامج الاحتفال ، الذي نظم أيضا تحت رعاية رؤساء دول ، غينيا ، ألفا كوندي ، والنيجيري ، محمدو إيسوفو ، والبوركينابي ، روش مارك كريستيان كابوري ، افتتاح معرض وتنظيم ندوة حول حياة وعمل مختار امبو .
وشغل أمادو مختار امبو ، المزداد في 20 مارس 1921 في دكار ، منصب المدير العام لليونسكو لمدة 13 عاما (من 1974 إلى 1987)، كما تقلد منصب وزير التربية الوطنية والثقافة والشباب والرياضة في السنغال ، إلى جانب توليه مناصب عليا في بلده بما في ذلك رئاسة اللجنة الوطنية لإصلاح المؤسسات.
تعليقات الزوار ( 0 )