أكد سفير المملكة المتحدة بالمغرب، سيمون مارتن، أن العلاقات بين البلدين تتطور على إيقاع دينامية ملحوظة للتعاون متعدد الأبعاد، مشيدا بالإصلاحات الشاملة التي قامت بها المملكة المغربية من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وقال الدبلوماسي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي،” نتوفر على سلسلة من الهياكل الرسمية، مثل مجلس الشراكة، الذي يتيح عقد اجتماعات وزارية منتظمة.
وأضاف مارتن في هذا الصدد أن نطاق التعاون واسع جدا ، سواء ما تعلق بمكافحة الإرهاب او التصدي لتغير المناخ، فضلا عن العديد من القطاعات الاقتصادية الواعدة.
وعلى المستوى الاقتصادي، أشار الدبلوماسي البريطاني إلى أن اتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة والمغرب، التي دخلت حيز التنفيذ منذ ثلاث سنوات، مكنت من مضاعفة حجم التجارة بين البلدين “وهو شيء ممتاز “.
وأكد أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ حتى الآن أكثر من 3 مليارات جنيه استرليني، أي نحو 40 مليار درهم ، مشيرا الى أن هذا المستوى يظل غير كاف بالنظر الى اللإمكانات الهائلة للبلدين . وأبرز في هذا السياق الجوانب التكاملية لاقتصادي البلدين.
وأشاد بالإصلاحات الشاملة التي قامت بها المملكة المغربية، مبرزا في هذا الصدد النموذج التنموي الجديد، الذي تم تطويره بقيادة الملك محمد السادس، والذي يرسم مسارا مشرقا للمملكة في أفق 2035.
ونوه في هذا السياق، بإطلاق ورش تعميم الحماية الاجتماعية، الذي “سيستفيد منه جميع السكان ، كما سيكون له تأثير كبير للغاية على جودة حياة المغاربة”، فضلا عن النمو الهام لاستثمارات القطاع الخاصة في العديد من المجالات التي كانت تمول تقليديا من قبل القطاع العام.
وفي ما يتعلق باستجابة السلطات المغربية لتداعيات الزلزال العنيف الذي هز بعض مناطق المملكة، أكد الدبلوماسي البريطاني أن العالم ،لاحظ شعورا استثنائيا بالقوة المعنوية والواجب من جانب المغرب، من خلال حرصه على احتضان هذا الملتقى متعدد الأطراف، مع إعطاء الأولوية التامة لجهود إعادة الإعمار”.
وقال ،”انتابني شعور عارم بالاعجاب لكون المغرب تمكن من تحقيق هاذين الهدفين على الوجه الاكمل “، مضيفا أن كل ذلك اعطى صورة مشرقة عن المغرب. واكد في هذا الاطار أن المملكة المغربية اضطلعت بدورها كدولة مسؤولة دوليا من خلال ضمان تنظيم جيد للغاية لهذه الاجتماعات .
وأكد أن الاستجابة للزلزال تمت بشكل “سريع” و”احترافي”، مشيرا إلى أن “الاستجابة الرسمية “تمت بسرعة كبيرة وبطريقة منظمة وهادئة للغاية لتقديم المساعدة للسكان في المناطق المتضررة”.
وعبر الدبلوماسي عن فخره الكبير لمساهمة المملكة المتحدة في جهود الإغاثة، معتبرا أن بلاده حظيت بشرف المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ التي قامت بها السلطات المغربية.
وقال “لقد كان شرفًا كبيرا لنا، وأيضًا فرصة للوقوف على الاحترافية والطريقة التي تمت بها الاستجابة في أجواء من التضامن “.
وخلص الى القول “أود أيضا أن أشيد بقيم التضامن الرائع التي ابان عنها المغاربة تجاه مواطنيهم في المناطق المتضررة ، وهي قيم لطالما تميز بها المغاربة”.
تعليقات الزوار ( 0 )