Share
  • Link copied

سفير المغرب لدى السويد يسلط الضوء على التزام المملكة بالتنوع الثقافي خلال شهر الفرنكفونية

أبرز سفير المغرب لدى السويد، كريم مدرك، أمس الأربعاء في ستوكهولم، التزام المغرب بالتنوع الثقافي، وذلك بمناسبة افتتاح الدورة 2025 لشهر الفرنكفونية في السويد.

وأكد مدرك، الذي ترأس حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي أقيمت في الجامعة الشعبية بستوكهولم، وحل فيها المغرب كضيف شرف، أن التزام المملكة تجاه المنظمة الدولية للفرنكفونية يعكس “إرادة دائمة للعمل لصالح التنوع الثقافي والاضطلاع بدور رائد في دينامية التقريب بين الشعوب، والتي تتم من خلال اللغة والتبادلات التي تغطي جميع المجالات”.

وقال الدبلوماسي إن “المغرب، وهو عضو فاعل في المنظمة الدولية للفرنكفونية، يعزز أسس القيم التأسيسية المشتركة واللغة الفرنسية والثقافة التي توحد الشعوب الناطقة بالفرنسية”، مضيفا أن الفرنكوفونية التي “يلعب المغرب في إطارها دورا إيجابيا في نشر الاستقرار والتسامح”، “تقدم بلا شك مساهمتها في مواجهة تحديات الاستقرار والتنمية الاقتصادية التي تهم البلدان الناطقة بالفرنسية”.

وأشار مدرك إلى “الدلالة التاريخية العميقة” لالتزام المغرب داخل المنظمة الدولية للفرنكفونية منذ عام 1981، لافتا إلى أن المغرب يمثل “حلقة وصل بين الشمال والجنوب” و”جسرا ثقافيا ولغويا يربط بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي”.

وبعد أن أكد على أهمية ونطاق الفرنكوفونية، أشار إلى أن هذا التجمع يحتفل، بعيدا عن اختلافات أعضائه، بـ “العيش المشترك” و”الرغبة معا في تحمل مصير ومستقبل مشتركين”.

وفي هذا السياق، أكد السفير على أن شرعية الفرنكوفونية تقوم على القيم التي تحملها. وأضاف: “من الضروري أن نأخذ في الاعتبار أن الفرنكوفونية كانت تهدف أولا وقبل كل شيء إلى الرد على التحدي المزدوج المتمثل في التوحيد و”صراع الحضارات”.

من جهة أخرى، ترأس مدرك حفل توزيع جوائز مسابقة الفرنكوفونية السنوية التي تكافئ أفضل فرق المدارس الثانوية التي أظهرت إبداعا أصليا حول موضوع “الابتكار باللغة الفرنسية”، والتي تم اختيارها لنسخة 2025 من شهر الفرنكوفونية في السويد في أعقاب القمة التاسعة عشرة للفرنكوفونية التي انعقدت في 4 و5 أكتوبر 2024 في فيلييه-كوترييه وباريس.

وتشجع هذه المسابقة الشباب على استكشاف الأبعاد المختلفة للابتكار من خلال استخدام اللغة والثقافة الفرنسية.

كما كشف سفير المغرب في السويد عن برنامج شهر الفرنكوفونية الذي يتميز بالتنوع الكبير ويتيح للمشاركين الانغماس الكامل في العالم الناطق بالفرنسية.

ويتضمن برنامج عام 2025 عرض أفلام باللغة الفرنسية، وورشات عمل للقراءة ومناقشات حول الأدب باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى ندوات وموائد مستديرة حول الابتكار والتعاون الدولي، بهدف تعزيز اللغة والثقافة والفنون والتعليم داخل المجتمع السويدي.

واختتم حفل الافتتاح، الذي حضره سفراء المجموعة الفرنكوفونية وشخصيات مرموقة أخرى من أصدقاء الفرنكوفونية، في أجواء احتفالية بافتتاح مائدة إفطار رمضانية، تضمنت أطباقا للبلدان المشاركة.

وقد م الجناح المغربي تشكيلة من الأطباق التقليدية، التي نالت استحسان الضيوف وعززت الحضور المغربي في قلب هذا الحدث.

Share
  • Link copied
المقال التالي