شارك المقال
  • تم النسخ

سفير الجزائر ببروكسيل يكشف خسارة بلاده من وقف الأنبوب المغاربي.. ويدعي المظلومية

خففت ‘’الجزائر’’ من حدة خطابها تجاه المغرب، بخصوص ‘’أنبوب الغاز المغاربي’’ ووضعت نفسها، في موقف ‘’البريئ’’ والبعيد عن التوثر في المنطقة،  من خلال التأكيد على أن وقف تجديد إمداد أوروبا بالغاز، كان بسبب المغرب، في الوقت الذي أعلنت فيه نقلا عن  الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في بلاغ رسمي، وقف العلاقة التجارية وعدم تجديد عقد الغاز مع المغرب بسبب ما سماه بـ “الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية’’.

وفي سياق متصل، وبعد الضجة الكبيرة التي أحدثها وقف تزويد أوروبا بالغاز الجزائري، وبعد الضغط الإسباني، حاولت الجارة الشرقية، من خلال سفيرها في بروكسيل، تقديم أعذار تضع الجزائر في موقف ‘’المظلوم’’ بسبب المغرب، حيث قال إن ‘’ تجديد الاتفاق حول استغلال أنبوب الغاز كان يتطلب فتح مفاوضات جديدة منذ سنة مضيفا أن “الجزائر و اسبانيا كانتا قد أعربتا عن أملهما في التفاوض حول هذه الامكانية فيما لم يبد المغرب أي مؤشر واضح لإرادته في تجديد الاتفاق الى غاية منتصف أغسطس 2021 مما دفع بالجزائر الى التحضير لحل بديل للحفاظ على التزاماتها التعاقدية مع اسبانيا”.

ونقلا عن الوكالة الرسمية للأنباء الجزائرية، أكد سفير الجزائر ببروكسيل أنه ‘’ “من الاجحاف وغير المناسب تحميل الجزائر بشكل نهائي مسؤولية عدم تجديد الاتفاق حول أنبوب الغاز”. موضحا ‘’ الاتفاق المتعلق بإنجاز و استغلال أنبوب الغاز الأروو-مغاربي قد وقع عليه لمدة تقدر ب 25 سنة و تنتهي يوم 31 أكتوبر 2021″ مؤكدا أنه خلال هذه الفترة ” تم تموين كل من اسبانيا و البرتغال بأكثر من 270 مليار متر مكعب من الغاز” فيما قام المغرب “بشراء كميات قليلة من الغاز مكتفيا بحقوق العبور أي 7 بالمئة من الكميات العابرة لترابه”.

وبهذه الإحصائيات التي أوردها السفير الجزائري ببروكسيل، ورئيس البعثة الجزائرية لدى الاتحاد الأوروبي، وضع حدا ‘’للشائعات’’ التي تطلقها الآلة الإعلامية الرسمية وغير الرسمية الجزائري، بخصوص التأثير الكبير الذي سيخلفه قرار وقف تزويد المغرب بالغاز، حيث لا تتعدى النسبة المئوية من الغاز المستخدم من المغرب 7 في المئة من الكميات العابرة، مما يعني أن وقف الأنبوب، يجعل الجزائر أكبر المتضررين من القرار ‘’العدائي’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي