أكدت سفيرة المغرب في بلغاريا، زكية الميداوي، على علاقات الصداقة الممتازة والتعاون المثمر التي تربط البلدين.
وأبرزت الميداوي، في مقال نشرته مجلة “الطيف الدبلوماسي” (ديبلوماتيك سبيكتروم) بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش، أن الاحتفال بهذا الحدث المجيد مناسبة لاستعراض جودة العلاقات الثنائية الراسخة على مدى 60 عاما من العلاقات الدبلوماسية.
وكتبت الدبلوماسية المغربية “في الواقع، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وبلغاريا، تربط بلدينا علاقات تعاون مثمرة، ويحق لنا أن نفخر بالتقدم المحرز في مجال التعاون، لاسيما في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية”، مسجلة أن “الثقة التي نسجها المغرب وبلغاريا تمتاز بنضج كبير”.
وأشارت إلى أنه على الرغم من وباء “كوفيد-19″، ستظل سنة 2021 استثنائية، بالنظر إلى أن المملكة المغربية وجمهورية بلغاريا، تحتفيان على مدار العام، بالذكرى الستين لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية، و”التي تطورت بشكل كبير خلال هذه الفترة، على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وذلك بفضل الإرادة السياسية وشجاعة قادتنا، والالتزام الثابت بمبادئ المساواة والاحترام المتبادل للحكومات المتعاقبة بالبلدين الصديقين وكذا ريادة الشعبين المغربي والبلغاري”.
كما عبرت سفيرة المملكة عن ثقتها الكبيرة بأن علاقات الصداقة والتعاون المثمر التي توحد البلدين ستتعزز وتتوسع لتشمل قطاعات أخرى جديدة، مضيفة أن “المغرب وبلغاريا يتقاسمان الرغبة ذاتها لتحقيق المزيد من الازدهار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي ويحترمان سيادة كل منهما ووحدة أراضيه، ويدعمان، أيضا، بعضهما البعض في جهودهما لتحقيق التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، بما تتيحه مستويات تنميتهما وظروفهما الوطنية”.
وأعربت الدبلوماسية المغربية عن استعدادها للمزيد من العمل، بالتنسيق مع الحكومة البلغارية ومكونات أخرى من المجتمع البلغاري، لتحقيق مزيد من التقدم في العلاقات الثنائية.
وأشارت إلى أن “المغرب، الذي يعتبر أن السلم والاستقرار يعنيان توازن المصالح بين الشعوب والدول، اختار تنويع شراكاته الثنائية والإقليمية والدولية، وهو خيار استراتيجي في عالم يتسم بالعولمة وسريع التحولات، مع أن ذلك لا يعني تخلي المملكة عن حلفائها التقليديين الذين تواصل الوفاء بالتزاماتها تجاههم”.
ولدى تطرقها إلى المبادرات والإصلاحات المختلفة التي تم تنفيذها بقيادة الملك، شددت الميداوي على أن المغرب يمثل اليوم نموذجا لتحالف الحضارات ويواصل القيام بدور ريادي في تعزيز الحوار بين الشعوب والأديان والحضارات، بغية تشجيع وتعزيز التعايش السلمي والتآلف بين الثقافات والشعوب.
تعليقات الزوار ( 0 )