شارك المقال
  • تم النسخ

سفارة صربيا تشكر المغرب على إنقاذ الآلاف من الجنود الصرب الجرحى بعد إجلائهم من إحدى المعارك في الحرب العالمية الأولى

أعربت سفارة صربيا في الرباط، أول يوم أمس (الجمعة) عن شكرها للمملكة المغربية على إثر إنقاذ الآلاف من الجنود الصرب الجرحى الذين تلقوا علاجهم في المغرب بعد إجلائهم من إحدى المعارك في الحرب العالمية الأولى.

واستهلت سفارة صربيا في منشور لها على منصة “إكس”، تويتر سابقا، بـ: “شكرا لكم أيها الإخوة المغاربة، مشيرة إلى أنه كمثال على الشجاعة والوطنية الخارقة للجيش الصربي في الحرب العالمية الأولى، رفض الجيش الصربي، في مواجهة عدو أقوى بكثير، الاستسلام وقرر السير مئات الكيلومترات في الشتاء والثلوج إلى ساحل البحر الأدرياتيكي حيث كان من المفترض أن يتم إجلاؤهم”.

وأشار بيان السفارة، إلى أنه “مات الكثير من الجنود بسبب الجوع والشتاء في الطريق، ومن ساحل البحر الأدرياتيكي، تم نقل العديد منهم إلى المستشفى في بنزرت، لكن تم علاج أكبر عدد منهم في المغرب، تحيا الصداقة الصربية المغربية”.

وفي أكتوبر سنة 2020، شهدت مدينة زاجيكار الصربية، مراسم خاصة لإحياء ذكرى تحرير المدينة الواقعة جنوب شرق البلاد، وتكريم الجنود المغاربة الذين ساهموا في تحريرها خلال الحرب العالمية الأولى.

وجرت هذه المراسم، بحضور عدد من الشخصيات، منها سفير المغرب لدى صربيا محمد أمين بلحاج وسفير فرنسا جان لويس فالكوني وكبار المسؤولين بوزارة الدفاع الصربية ووزارة العمل والشغل وقدماء المحاربين.

وأوضح بيان لسفارة المغرب في بلغراد أنه في 19 أكتوبر من سنة 1918، قامت وحدات من الجيش الصربي ولواء الفرسان التابع للجيش الفرنسي بقيادة الجنرال غامبيتا بتحرير المدينة، مبرزا أنه يتم الاحتفال بهذه الذكرى التاريخية باعتبارها يوم تحرير البلدة خلال الحرب العالمية الاولى.

وأضاف المصدر ذاته أنه منذ ذلك الحين، قامت سلطات مدينة زاجيكار بإضفاء الطابع الرسمي على تنظيم حفل تذكاري على شرف سفارتي المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية المعتمدتين لدى صربيا، والجنود المغاربة الذين كانوا ضمن لواء الفرسان بقيادة الجنرال غامبيتا.

وأصبح هذا الحفل تقليدا محليا يجمع كل عام وفودا من سفارتي المغرب وفرنسا وسلطات مدينة زاجيكار وممثلين عن وزارة الدفاع والجيش الصربي، بالإضافة إلى الوزارة الصربية المعنية بشؤون قدماء المحاربين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي