كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أن سعيدة نغزة، رئيسة الكونفدرالية الجزائرية للمؤسسات، “فرّت من الجزائر”، نحو فرنسا، بعد “تلقيها تهديدات”، عقب الرسالة التي وجهتها إلى الرئيس عبد المجيد تبون.
وكانت نغزة، المقربة من دوائر الحكم، قد اشتكت في رسالتها إلى تبون، من “المطاردة التي يتعرض لها رجال الأعمال”، معتبرةً أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد، متدهورة، وتحتاج لتدخل عاجل.
ولم تلق نغزة آذانا صاغية في “قصر المرادية”، حيث أصدر الأخير تعليمات لمهاجمتها عبر وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، التي وجهت انتقادات لاذعة إليها.
عقب ذلك، ردّت نغزة على مدير الوكالة بتسجيل صوتي اعتبر صادما، بسبب اللغة المستعملة فيه، إضافة إلى التهديدات الصريحة للمعني، بأن يكون مصيره مثل مصير رجال أعمال ومسؤولين سابقين، يقبعون في السجون.
وقالت “جون أفريك”، إن رسالة نغزة كانت المفجر لحالة الغضب التي سادت أوساط الأعمال في الجزائر، بسبب عمل هذه اللجنة الوزارة التي كانت تطبق عليهم غرامات قاسية دون أن يكون لهم الحق للاعتراض.
وفجّرت الرسالة التي وجهتْها نغزة إلى الرئيس تبون لمطالبته برفع العراقيل على الاستثمار، غضب وكالة الأنباء الجزائرية، التي تعبّر في العادة عن التوجه الرسمي لـ”قصر المرادية”.
يشار إلى أن نغزة، كانت قد اشتهرت خلال السنوات الأخيرة من حكم بوتفليقة، بدخولها في مواجهة مع علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، الذي كان صاحب نفوذ كبير، بحكم قربه من السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الراحل.
تعليقات الزوار ( 0 )