تطرق الملك محمد السادس، مساء الجمعة الماضية في خطابه الموجه إلى اعضاء البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، إلى إشكالية تدبير الموارد المائية في البلاد مؤكدا أن المغرب يمر بأزمة جفاف حادة لم يعرفها منذ عقود.
وشدد العاهل المغربي على أن المغرب يعيش إجهادا مائيا هيكليا، ولا ينبغي أن يكون مطية للمزايدات السياسية أو تأجيج النعرات الاجتماعية, ودعا إلى ضرورة القطع مع كل أشكال التدبير العشوائي للماء.
وعلاقة بالخطاب الملكي، ثمن محمد سرتو أستاذ علم الجغرافيا ومنسق الفريق البيداغوجي لماستر تدبير المخاطر وحكامة الموارد المائية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، مضامين الخطاب الملكي الذي يشكل خارطة طريق يتعين على الحكومة وكل الفاعلين تنفيذها بغية مواجهة إشكالية تدبير الماء على المستوى الوطني باعتباره عنصرا هاما وضروريا لكل المشاريع والقطاعات الإنتاجية.
وفي هذا الصدد أكد محمد سرتو أن الخطاب الملكي يشكل لحظة استباقية لمواجهة إشكالية تدبير الموارد المائية ببلادنا في ظل أزمة الجفاف التي يعرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة ،مشددا على ضرورة مراجعة هذه الوضعية من خلال خطط واستراتيجة واضحة المعالم.
وأضاف محمد سرتو منسق الفريق البيداغوجي لماستر تدبير المخاطر وحكامة الموارد المائية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالبيضاء، أن مسألة الجفاف تعني جميع القطاعات والمواطنين، مما يفرض تعبئة وطنية وبدل جهود مضاعفة من خلال التركيز على الابتكارات والبحث العلمي للاقتصاد في الماء وإعادة استخدام المياه العادمة وترشيد استغلال المياه الجوفية والحفاظ على الفرشاة المائية.
وفي ختام حديثه نوه محمد سرتو، بالمجهودات الكبيرة التي تبدلها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك من خلال افتتاح ماستر جديد يعنى بتدبير الأخطار وحكامة الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية التي يعرفها العالم.
تعليقات الزوار ( 0 )