Share
  • Link copied

سحب جائزة الكتاب يواصل إثارة الجدل.. ونوّاب يسائلون بنسعيد داخل البرلمان

يستمر قرار سحب وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لجائزة المغرب للكتاب “نسخة “2021 من الفائزين، في إثارة الكثير من الجدل، خاصة أن هذا يحصل لأول مرة في تاريخ هذه الجائزة، ويعد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والاتصال والشباب، أول وزير يقدم على مثل هذا القرار.

القرار الذي سبق أن وصفه إتحاد كتاب المغرب، في بيان اطلعت عليه “بناصا”، بـ”سابقة خطيرة تمس بكرامة الجسم الثقافي والإبداعي بالمغرب”، وصل أخيراً، إلى قبّة البرلمان عبر سؤالين كتابيين وجّههما كلا من خديجة أروهال، النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، ومصطفى إبراهيمي عن حزب العدالة والتنمية، إلى الوزي بنسعيد.

وقالت خديجة أروهال، في سؤالها، أنها “تابعت باهتمام ما تداولته الصحافة الوطنية، حول سحب وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لجائزة المغرب للكتاب “نسخة “2021 من الفائزين، والذين أعلنت لجنة الجائزة عن فوزهم بها، وفق مقتضيات المرسوم رقم 2.05.830 الصادر في 26 من رمضان 1427 الموافق ل 19 أكتوبر 2006 بإحداث جائزة المغرب للكتاب، كما تم تغييره وتتميمه بالمرسوم الصادر في 25 جمادي الآخرة 1439 الموافق ل 14 مارس 2018، وهو المرسوم الذي نص على إحداث الجائزة وعلى تنظيمها ومسطرة الترشيح لها وكيفية منحها واللجان المختصة بذلك”.

وأضافت: “كما أن هذه الجائزة تعتبر ذات قيمة معنوية ورمزية وثقافية وإبداعية، أكثر منها ذات قيمة مادية صرفة، والتي تتخذ عدة أشكال من قبيل شهادة أو تذكار أو مبلغا ماليا”.

وسائلت النائبة البرلمانية الوزير “عن ظروف وملابسات قراركم بسحب هذه الجائزة، خاصة التي تتخذ شكل مبلغ مالي؟ كما نسائلكم عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها من أجل تثمين قيمة هذه الجائزة وعدم إفراغها من محتواها المعنوي؟”.

وأَضافت: “ثم ما هي الإجراءات التي ستتخذونها لإنصاف الفائزين الذين تم سحب الجائزة منهم ورد الاعتبار لهم؟ كما نسائلكم عن إمكانية إعادة النظر في المرسوم المنظم لهذه الجائزة وفق شروط ومعايير أخرى؟”.

من جهته قال مصطفى إبراهيمي، في سؤالها في هذا السياق، “كما لا يخفى عليكم أن الاهتمام بالكتاب والإقبال على قراءته يشهد ضعفا كبيرا بالمغرب لعدة أسباب، ولهذه الأسباب عمدت وزارة الثقافة إلى إعطاء جوائز لمؤلفي الكتاب لتحفيزهم على الإنتاج والابتكار في كل المجالات ولكل الشرائح المجتمعية، إلا أن الوزارة عمدت إلى إلغاء هذه الجائزة رغم قيمتها المادية المتواضعة”.

ودعا إبراهيمي في ختام سؤاله إلى الكشف عن أسباب إلغاء هذه الجائزة، وما هي الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لمعالجة هذا التراجع في التعامل مع الكتاب رغم رمزيتها؟.

Share
  • Link copied
المقال التالي