شارك المقال
  • تم النسخ

سبتة المحتلة تعيش “انفلاتا أمنياً خطيرا” وسط تخوّف الساكنة من سيطرة العصابات عليها بدل الشرطة

تعيش مدينة سبتة المحتلة، في الآونة الأخيرة، وضعاً أمنياً مقلقاً نتيجة حرب العصابات التي تفشّت بشكل كبير، وفق ما نقلته صحيفة “إلفارو دي سبتة” الإسبانية، عن السكان الذين عبّروا عن استيائهم نتيجة غياب الأمن.

وكشفت الصحيفة أنه تم إحراق 12 سيارة خفيفة في ظرف أسبوع داخل حي “لوس روساليس”، ويتعلّق الأمر بصراع بين عصابتين تتاجران في الحبوب المهلوسة حول مناطق النفوذ، خاصة في مناطق كلاوديو فاسكيز، ولوس روساليس، وبوبلادو دي ريغولاريس.

وأبرز المصدر ذاته، أن ساكنة المدينة استنكرت حالة الانفلات الأمني الذي وصفته بـ”الخطير” الذي تعيشه سبتة، في الوقت الذي سعت القيادة العليا للشرطة في المدينة المحتلة إلى تهدئة الرأي العام مؤكدة على عملها على وضع حد لهذا المشكل.

وأكدت الشرطة المحلية في سبتة، وفق الصحيفة، أن هذه المعارك تنتج عن قضايا كبيرة لها علاقة بالاتجار في الحبوب والكوكايين والرغبة في تقسيم المناطق، والرد على المعارك والاحتكاكات التي نشأت بين زعمائهم بحرق المركبات كنوع من الاستفزاز.

وأشارت الصحيفة إلى أن العصابة التي عمدت إلى حرق السيارات المذكورة، لم تكن موجّهة نحو سيارة معينة دون غيرها، بل كان غرضها إلحاق أكبر ضرر ممكن بمركبات الغير، مشيرة إلى أن هذه المشاهد هي الوحيدة التي وصلت إلى وسائل الإعلام، بينما وقعت اشتباكات عنيفة بين هاتين العصابتين.

وانتقدت ساكنة مدينة سبتة المحتلة، عدم وجود أي دوريات للشرطة تقريباً في هذه الأحياء مسرح مثل هذه الحوادث، معتبرين أن تنامي هذه الظاهرة يهدد حياتهم وحياة أطفالهم ويسلبهم الشعور بالأمن في هذه المدينة.

ولفتت “إلفارو دي سبتة” إلى أن الانفلات الأمني داخل المدينة وصل إلى حد التعامل بالأسلحة والابتزاز واستغلال الشباب والقاصرين في ارتكاب مثل هذه الجرائم، خاصة لدى تعاطيهم للحبوب المهلوسة، ما يحوّلهم، وفق تعبير الصحيفة، إلى “قنبلة موقوتة”.

واعتبرت الصحيفة أن حرق السيارات، رغم خطورته، لا يمكن أن يرقى إلى خطورة حمل السلاح والتجول به داخل المدينة، ما يعرّض الساكنة لخطر حقيقي، أكثر من أي وقت مضى، وهو ما يفسّر، وفق الصحيفة ذاتها، التخوّف الذي تعيش الساكنة على وقعه في الآونة الأخيرة، خوفا من انفلات أمني حقيقي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي