كشفت الجريدة الإلكترونية الإسبانية “OKDIARIO”، أن سانشيز، لن يزور الرباط لبدء المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية، قبل شهر ماي المقبل، مضيفاً أنه، وبناء على ما علمه الموقع من مصادره الخاصة، فإن الاجتماع الذي من المرتقب أن يجمع بين رئيس حكومة مدريد والملك محمد السادس، سؤجل من أجل تهدئة معنويات شركائه في الحكومة، بسبب التحول التاريخي في الموقف من نزاع الصحراء.
وأضاف المصدر، أنه حالما عرفت الرسالة المرسلة من سانشيز إلى الملك محمد السادس، أعلن “مونكلوا”، أن رئيس الحكومة سيسافر إلى الرباط للقاء الملك، غير أن مستشاري الرئيس لم يكونوا على علم بالضجة التي سيتسبب فيها القرار الجديد، وأنه سيجعل شركاءه في السلطة التنفيذية يهاجمونه في البرلمان، وفق زعم الموقع الإسباني.
وتابع أنه في مواجهة هذا الوضع، ومن أجل تقليل الانتقادات من بوديموس، قرر سانشيز تأجيل رحلته إلى المغرب لبضعة أسابيع، لغاية تهدئة الأوضاع، مسترسلاً أنه بهذه الطريقة، يعتقد مستشارو رئيس الحكومة الإسبانية، أنه حين سيعقد الاجتماع مع الملك محمد السادس، فإن الضغط الإعلامي سيكون قد تضاءل، ولن يتم تسليط الضوء على الأمر كما سيحدث لو سافر سانشيز الآن.
ومن المقرر، تقول الجريدة، أن يسافر، الأسبوع الجاري، وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، إلى المغرب، من أجل لقاء نظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث سيعمل على تمهيد الطريق للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها سانشيز لاحقا، حتى لا يضيف أي حدث غير متوقع “الفهم إلى النار”، وفق تعبير المصدر.
وأوضح “OKDIARIO”، أن رحلة سانشيز في شهر ماي، ستكون الثانية له إلى الرباط منذ توليه رئاسة الحكومة الإسبانية، حيث كان قد سافر مرة واحدة فقط خلال نوفمبر 2018، برفقة وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، منبهاً في السياق ذاته، أن سانشيز وقتها، كان قد خالف تقليداً غير مكتوب، مفاده أن أول زيارة خارجية لرئيس الحكومة الإسباني تكون إلى المغرب، غير أنه اختار فرنسا أولا وقتها.
وذكر المصدر، أن عدة مصادر مقربة من سانيز، تحدثت معها الصحيفة، أشارت إلى أنه مع تأييد مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية لحل نزاع الصحراء، فإن ما يفعله حاليا رئيس الحكومة، هو كسب الوقت، خصوصاً أن المغرب لم يعرض أي شيء مقابل الخطوة الإسبانية، ما لم يعلن الرئيس عن مستجدات خلال ظهوره اليوم الأربعاء أمام الكونغرس.
تعليقات الزوار ( 0 )