شارك المقال
  • تم النسخ

سانشيز وجّه رسالة مُبطنة بشأن الصحراء وتبون اعتبرها إهانة.. لهذا السبب قرّرت الجزائر تأجيل استقبال وزير خارجية إسبانيا

بدأت أسباب التأجيل المفاجئ للزيارة التي كان من المنتظر أن يجريها وزير خارجية إسبانيا، بداية الأسبوع الجاري، إلى الجزائر، لطي صفحة الأزمة بينهما، تتضح تباعاً.

وكشف موقع “vozpopuli”، أن الجزائر، أجلت الزيارة، بسبب تجديد الحكومة الإسبانية، في ردّ برلماني، على دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، لإنهاء نزاع الصحراء.

وأضاف المصدر، أن الجزائر، اعتبرت تزامن الرد الحكومي مع موعد زيارة ألباريس، “لفتة غير مهذبة”، وهو ما دفعها إلى تعليق استقبال وزير خارجية إسبانيا في آخر لحظة.

بشأن هذا الأمر، أكدت مصادر دبلوماسية من وزارة الخارجية الإسبانية، لـ”فوزبوبولي”، ودائما حسب ما أورده الموقع الأخير، بأنها “ليست على علم بهذا الأمر”.

وذكرت المصادر نفسها، بأنه “لم يتم بعد تحديد موعد جديد للقاء ألباريس مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، والذي كان من المفترض أن يكون الخطوة الأولى نحو إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.

ونقل المصدر، عن الصحف الجزائرية، التي نشرت، بعد يومين من الصمت، ما يفترض أنه الرواية الرسمية لما حصل، قولها إن “قصر المرادية”، يتهم مدريد، بـ”التلاعب”، و”اللعب على كلا الجانبين”.

وتعتبر الجزائر، أن الرد البرلماني للحكومة الإسبانية، يحمل “تناقضا صارخا”، فمن ناحية “تدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة”، ومن جهة أخرى تجدد التأكيد على تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي.

وأوضح المصدر، أنه بغض النظر عن أن الجزائر تعتبر الخطة المغربية للحكم الذاتي متعارضة مع موقف إسبانيا التاريخي في الدفاع عن الاستفتاء، فإن أكثر ما أزعج “قصر المرادية”، هو تزامن الرد الحكومي، مع موعد الزيارة.

ولم تكتف الصحف الجزائرية، وفق المصدر نفسه، بانتقاد إسبانيا فقط، بل اتهمت المغرب بشكل مباشر، بالضغط على مدريد لتجنب تطبيع العلاقات مع الجارة الشرقية، من خلال “السماح بقفزتين للمهاجرين عبر سياج سبتة ومليلية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي