شارك المقال
  • تم النسخ

ساكنة مدينة الريصاني تشتكي من تأخر بعض المشاريع التنموية لسنوات

تشتكي ساكنة مدينة الريصاني باستمرار، يخصوص تأخر مشروعين تنمويين، بالمدينة، ويتعلق الأمر بمسبح القرب والمستشفى اللذين في طور البناء منذ سنوات، معتبرين الأمر له علاقة بالتسويف والتماطل في كل مشاريع القرب، بفعل الخلافات السياسية في التدبير.

وفي زيارة لـ”بناصا” لذات المكان، تبين توقف الأشغال بالمسبح الكائن في مدخل مدينة الريصاني، بالقرب من وادي زيز، وكذلك المستشفى المتواجد بقرب ثانوية الأميرة للا سلمى.

وقال إدريس البوزكراوي، الفاعل السياسي بمدينة الريصاني، في تصريح حصري لجريدة بناصا، إن “السبب الرئيس المتعلق بتأخر إتمام أشغال المسبح الكائن قرب الملعب في مدخل المدينة، هو الارتجالية في تحويل مكان المشروع المسطر من طرف المجلس البلدي السابق”، مضيفاً أن “المسبح تقرر في إطار الشراكة المعقودة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن يكون خلف ثانوية الحسن الثاني بقيمة 352 مليون سنتيم، على مساحة شاسعة تمكن من تنظيم مخيمات صيفية بالمكان”.

وزاد العضو بحزب التقدم والاشتراكية، أن “المسبح الحالي لا يرضي المجتمع المدني، نظراً لكونه قريباً من الطريق الرئيسية وفوضى وسائل النقل ومعرضاً للغرق في أي حالة هيجان لوادي زيز، الأمر الذي كان مستبعداً في المكان الأول.” مشيراً إلى أنه “كان مخططاً أن يكون المسبح مفتوحاً للعموم بالمدينة منذ صيف 2019، بيد أن مسطرة تغيير المكان كلفت المجلس البلدي الحالي، بقيادة العدالة والتنمية، وقتاً وهو ما جعل الشطر الثالث يتوقف، ويبقى المسبح كما هو عليه الآن”.

وأضاف البوزكراوي، بشأن المشفى، أن “المسألة تتعلقُ بمشروع قطاعي والمقاولة هي من تتحمل المسؤولية ولا علاقة للمجلس البلدي بهذا التسويف أو التماطل اللذان صاحبا المشروع”. معرباً عن كون “المندوبية الإقليمية للصحة هي التي ينبغي أن تعيد النظر في التعامل مع ذات المقاولة التي تأخرت في مشروع مماثل بمدينة أرفود كذلك”.

وفي ذات السياق، علقَ محمد اجهابلي، الفاعل في المجتمع المدني بمدينة الريصاني والباحث بماستر المسرح وفنون الفرجة بالكلية متعددة التخصصات بالراشيدية، معتبراً “المسألة أكثر من الشكليات القانونية فهي في العمق تتعلق بتطاحنات سياسية عريقة تشهدها المدينة منذ سنة 1997، في إطار حرب ضارية بين الأحزاب المحلية، بغية بلوغ السلطة والتسيير”. مستطرداً أنه “منذ عقدين من الزمن، تعرف المدينة ركوداً تاماًّ ولم تشهد حتى مشروعاً تنموياً ضخماً تفتخر به الجهة، نتيجة البعد الانتهازي لمجالس التسيير”.

وأفاد اجهابلي، المهتم بالشأن المحلي لمدينة مولاي علي الشريف في لقاء معه، أن “تأخر المسبح والمشفى، يسيران وفق تدبير “السلحفاة”، الذي تعرفه المدينة منذ زمان، نظراً للخلفيات السياسية لكل فريق ومحاولة إزالة أثر الآخر دون التفكير في الاستثمار فيها لصالح المدينة وكغيرة على تطويرها وتنميتها.” مردفاً أن “حتى هيكلة شارع واحد، نتذكر أننا بقينا ننتظر لسنوات بغية إتمام الأشغال، رغم أن تلك الأوضاع أحدثت تشوهاً وتسببت في الحرج أمام زوار المدينة في تلك الفترة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي