نظم العشرات من ساكنة جماعة اثنين أملو أمس الجمعة 05 نونبر، وقفة احتجاجية رمزية بمنطقة تزكي ادوسوكم، لمنع تقدم أشغال مسلك طرقي قروي تحاول إدارة المياه والغابات مدّه إلى الأملاك الخاصة للساكنة بادعاء أنها تدخل ضمن “الأملاك الغابوية”.
ووفق مصادر محلية، فإن الشركة نائلة الصفقة بتوجيهات من إدارة المياه والغابات بسيدي افني حاولت مد مسلك طرقي لا يتجاوز كيلوميترا واحدا لمنطقة “تشيشيت”، التي تقع فيها الأشجار المثمرة لشجرة أركان مصدر رزق رئيسي للساكنة المحلية، على هامش مشروع مد مسلك طرقي رابط بين نقطتي دوار الزاويت ودوار بوفراض على مدى 5 كلومترات بمنطقة تزكي جماعة اثنين أملّو اقليم سيدي افني.
ورفع المحتجون، شعارات منددة بهذا المسلك المسلك الطرقي الفرعي، الذي صرفت عليه أموال طائلة، فيحين أنه يوجد في منطقة لا يقطنها إلا الخنزير البري، وترك عدد من دواوير المنطقة في عزلة تامة، وطالب المحتجون إدارة المياه والغابات بفك العزلة عن الدواوير واطلاق مشاريع تنموية مدرة للدخل’’.
وفي تصريحه لمنبر بناصا تسائل سليمان صدقي، فاعل مدني من أبناء المنطقة، ‘’عن أسباب امتناع إدارة المياه والغابات بصفتها حاملة للمشروع، وعبرها الشركة نائلة الصفقة عن وضع لوائح تعريفية بالمشروع، كما تنص على ذلك المراسيم المنظمة للصفقات العمومية والقوانين ذات الصلة، بغية توفير المعلومة الكافية عن المشروع ومحاربة كل أشكال التدليس والفساد واحترام قواعد الشفافية والمصداقية وحكامة الصفقات العمومية وصرف المال العام واحترام الضوابط القانونية التي تتيح للمواطنين الحق في الحصول على المعلومة’’.
وأكد المتحدث على أن ‘’هناك عدة خروقات قانونية أخرى شابت الأشغال بالمسلك الطرقي الرئيسي، من قبيل الاكتفاء بالاشتغال بآلة حفر يتيمة، وعدم نصب لوائح اعلانية Les Panneaux d’information ، تتضمن معلومات عن حامل وتكلفة ومسار المشروع ونائل الصفة وغيرها من المعلومات التي نص عليها المشرع رغم أن الاشغال انطلقت منذ أشهر. في حين أن الإشاعة –يضيف المتحدث- التي أصرت على ترويجها بعض الأطراف أن وزارة الفلاحة هي حاملة المشروع للتغطية على “بوغابة” الذي تحمل تسميته حساسية كبيرة في هذه المنطقة المجاهدة، نظرا لتشابه بعض مهامه مع أدوار القوى الاستعمارية (نزع الممتلكات الخاصة)’’.
كما استغرب المتحدث ‘’الغياب التام لمسير الشركة نائلة الصفقة أو من ينوب عنه (مدير المشروع مثلا) وهو الأمر الذي تأكد في الوقفة التي حضر فيها ممثل إدارة المياه والغابات وممثلو السلطات المحلية على رأسهم قائد قيادة أملو-تنكرفا، فيما لم يجد المحتجون من مخاطب من الشركة إلا سائق آلية الحفر’’.
وفي نفس السياق طالب المتحدث ‘’حامل المشروع بالحرص على وفاء المقاول بكل الجوانب التقنية والفنية للمشروع خاصة أن عددا من المسالك الطرقية التي اشرفت عليها نفس الإدارة تعرف تدهورا مباشرة بعد مغادرة المقاولين بسبب ما سماه السيبة في جودة الأشغال، كما تسائل عن وجود دراسة تقنية للمشروع أم أن الأشغال تسير بشكل عشوائي ومزاجي وعلى هوى البعض’’.
كما دعا الفاعل المدني ‘’المقاول التسريع من وثيرة الأشغال في المسار الطبيعي للمسلك الطرقي المتوافق عليه، والتي تعرف حسبه بطئا شديدا . كما دعا ادارة المياه والغابات لتشديد سلطتها الرقابية على أعمال المقاول لتنفيذ التزاماته وفق القانون وفي آجال معقولة قبل موسم الأمطار بدل اغراق المنطقة ومحاصرة الساكنة بالأوحال’’.
تعليقات الزوار ( 0 )